سناء شاهين (الخرطوم) - نفت “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال" مشاركتها في مفاوضات سياسية مع ممثلي الحكومة السودانية في أديس أبابا، وأشارت إلى أن المفاوضات بين الطرفين تركزت فقط حول الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المتأثرتين بالحرب. وقال الأمين العام للحركة ياسر عرمان في تصريح وزع على نطاق واسع عبر البريد الإلكتروني للصحفيين: “لا علم لنا بما يتحدث عنه مطرف صديق (الناطق باسم وفد السودان الذي يتفاوض مع وفد جنوب السودان في أديس أبابا) بشأن مفاوضات سياسية بيننا وبين الحكومة". وأضاف: لقد حضرنا للمفاوضات بدعوة لمقابلة الرئيس أمبيكي والآلية الرفيعة وليس أي جهة أخرى". وأضاف “نستغرب هذه المحبة التي طفت علي سطح حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) للحركة الشعبية في الشمال وتابع: اذا عرف السبب بطل العجب ومن الحب ما قتل". وكان الناطق الرسمي باسم وفد حكومة السودان في مفاوضات أديس أبابا مطرف صديق قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده على هامش جولة المباحثات مع جنوب السودان عن مفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية - شمال" في المسار السياسي وتوقع أن تبدأ أمس الأول بأديس أبابا. وأكد عرمان أن المفاوضات بين الطرفين تركز على الجانب الإنساني، واتهم الخرطوم بالمماطلة والتسويف وشراء الوقت بشأن التفاوض حول الأوضاع الإنسانية للمتضررين من الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال إن الخرطوم “تضع العراقيل بشكل مستمر في طريق انسياب الغذاء للنازحين". وطالب بتشكيل لجنة لمتابعة “انتهاكات حقوق الإنسان والتعدي على الحريات في السودان"، مؤكدا التزام الحركة بتنفيذ قراري الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن بشان السماح بمرور الإغاثة للمتضررين من الحرب في الولايتين. وحول المفاوضات المتعلقة بالشؤون الإنسانية بين وفدي حكومة السودان ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) في يومها الثاني على التوالي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قال عرمان “ليس هناك جديد فيما يتعلق بالتفاوض بشأن الأوضاع الانسانية والخرطوم متمسكة بعدم إيصال الطعام للمتضررين وتضع عراقيل بشكل مستمر في طريق انسياب الغذاء للنازحين". وأضاف :الخرطوم تتهرب من تنفيذ قرار الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن وتريد شراء الوقت والقضية الإنسانية لا تحتمل المماطلة. وتابع: معلوم في القانون الدولي أن منع وعرقلة إيصال الطعام يعتبر جريمة من جرائم الحرب وعلي المجتمع الدولي التعامل مع الخرطوم وفقا لنصوص وقواعد القانون الدولي. وأضاف: ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها الخرطوم الطعام كسلاح وقد استخدمته من قبل في دارفور، وفي جبال النوبة في الحرب الأولى.