تستقبل مذيعة التلفزيون القومي إيناس محمد أحمد نورياب «ماما إيناس» شهر رمضان المبارك بالبشر والترحاب وتلتقيه بنفس جريئة في الحق شاعرةً بالواجب مقدرةً للأمانة مستعينة بالصبر والصلاة والصيام والطاعة والقيام، وتعتبر الشهر العظيم فرصة لصقل النفوس وتزكية السرائر وتطهير الأرواح، ومساحة لتعزيز أداء الواجب نحو ربها ودينها وأسرتها وأمتها ووطنها، وتحرص إيناس مبكراً على تجهيز مستلزمات الأطعمة السودانية المحلية مثل دقيق العصيدة إضافة الى البهارات من شمار وكزبرة وغيرها، والاستعداد لمشروب الحلومر، إلى جانب تجهيز الفرشات التي يستخدمها الرجال في افطار رمضان في الساحة المجاورة للمنزل، وتأمل أن تظل عادة الافطار خارج البيوت مستمرة لأنها توفر فرصاً لإطعام المارة والعابرين، وتقول إنها عادة سودانية اصيلة وكرم سوداني يجب أن يفتخر به الجميع، ولا تنسى أيضا قبل رمضان شراء الأباريق للوضوء استعداداً لصلاة المغرب. ماما إيناس لا تفضل كثرة الاكل عقب الاذان، وتفضل في رمضان تناول البليلة والفطائر والزبادي والروب فقط، وتحب شراب الحلومر والقهوة، وتفضل أن تكون وجبة العشاء من الفواكه اضافة الى اللبن والبسكويت او الكيك، وعندما ينادي المسحراتي «يا صائم قوم اتسحر إن في السحور بركة» تتناول وجبة خفيفة مكونة من الرز باللبن او الرقاق فقط. وتحتفظ ايناس بعلاقة وطيدة جداً مع المطبخ، وتحمد الله على أنها طباخة ماهرة جداً، وتفضل أن تقف بنفسها على صنع طعام اولادها ولا تسمح لاي شخص القيام بهذه المهمة، وترى ان الام عندما تقوم بتحضير الطعام لأبنائها فهي لا تضع مقادير فقط وانما تضع حبها وحنانها وحرصها على صحة ابنائها في طعامهم. ايناس لا تفضل الصيام خارج بلاد النيلين، ولا تحب ان تصوم وتفطر بعيداً عن ارض السودان الا عندما تكون في الاراضي المقدسة في ايام اداء العمرة، لأن الأجواء الايمانية من حولها تنسيها بعض الشيء مشقة الصايم والافطار في بلاد الغربة، وإيناس تؤكد أنها تفقد شعور الأمان حينما تغادر السودان، ولا يعود لها الشعور بالطمأنينة إلا في السودان، لذلك تفضل البقاء فيه أطول وقت ممكن، ولا تتعدى إجازتها خارج السودان الشهر، وإيناس لم يسبق لها أن صامت رمضان في الولايات لأنها حريصة على الصيام مع الاسرة بالخرطوم، لكنها دائماً تقضي اجازة العيد في بورتسودان الساحرة. برنامج ايناس في رمضان يتضمن مشاهدة تلفزيون السودان بحكم العمل لمتابعة برامجها المسجلة، اضافة الي مداومة الاعمال المباشرة ومشاهدة اعمال زملائها، وتشاهد ايضا عدداً من القنوات السودانية والعربية اذا توافر الوقت، خاصة لأن زمنها في رمضان يكون دائما موزعاً بين العمل والمطبخ والعبادة، وللأخيرة نصيب كبير، حيث تحرص على اداء صلاة التراويح، وتقضي بعض الوقت هذا العام مع مسلسل «الفاروق عمر بن الخطاب» رضي الله عنه، بعد ان ادهشها سيناريو قصة القائد المسلم القوي والاداء القوي للممثلين من جهة، وروعة الديكور وجماليات الإخراج من جهة اخرى. وتتابع ايضا مسلسل «الخواجة عبد القادر» بطولة النجم يحيى الفخراني لأن به أحداثاً تدور في السودان. إيناس حكت لنا طرفة رمضانية حدثت لها، وقالت: «كنت مرة في أواخر الشهر الفضيل، وكالعادة مع ابنائي ننظف البيت ونرتبه لاستقبال العيد، وخلال النظافة مع ناس البيت فجأة ظهر «ضب» وانا بخاف منه جداً، ورعبت وجرت ابنتي الصغيرة وملأت كباية موية كبييييييرة وأعطتني لها عشان أهدأ، وبالفعل بعد ما شربت تماااااام اتذكرت أننا في رمضان!!». شهر رمضان عموماً بالنسبة للمذيعة ايناس شهر عمل، فهي تقوم أحياناً بتسجيل بعض البرامج إلى جانب العبادة، وتحرص هي وأبناؤها على أداء صلاة التهجد بالمسجد في العشر الاواخر من الشهر، وتسافر مع أبنائها لأداء العمرة، وتعود قبل العيد بيومين تقريبا لتشهد ايام العيد المبارك في السودان. وإيناس أرسلت رسالة عبر «الصحافة» لكل الاهل، خاصة الذين لم تستطع ان تصلهم في رمضان، وطلبت منهم العفو، وقالت رمضان كريم لكل اهلي واصدقائي وللقراء الكرام ولكل السودانيين داخل وخارج البلاد، ودعت الله تعالى أن يحفظ السودان من الشر ويحقق اماني الجميع.
