(CNN)-- طلب الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من الأممالمتحدة رفع حظر السفر المفروض عليه بموجب مذكرة "حمراء" أصدرها الإنتربول بحقه العام الماضي، وذلك ضمن مساعيه لمغادرة النيجر، التي لجأ إليها بعد سقوط نظام والده، خشية على حياته. وقال محاميه، نيك كوفمان، لCNN، إن الساعدي "تعرض لمحاولة اغتيال واحدة، على الأقل، رغم أنه تحت حماية الحكومة،" لافتاً إلى الاضطرابات السائدة في دولة مالي المجاورة مما يمكن أن يهدد سلامة موكله. وأوضح كوفمان أن الساعدي تقدم الشهر الماضي، بطلب إلى "لجنة العقوبات" بالأممالمتحدة لرفع الحظر عن سفره لمرة واحدة ليتسن له مغادرة النيجر، التي قال إنها لم تبدي معارضة حيال مغادرته أراضيها. وأضاف بأن من مصلحة الدولة الإفريقية مغادرة الساعدي، إلا أنه رفض الإفصاح عن الوجهة التي قد يقصدها نجل الزعيم الليبي الراحل لدى مغادرته النيجر. وذكر المحامي بأن موكله لم يتلق، حتى اللحظة، رداً من اللجنة الأممية، مبدياً خشيته من أن تكون الدوافع سياسية. ونقل عن مصادر بأن "بعض الأطراف باللجنة طلبت تعليق البت في الطلب." وتضم لجنة العقوبات بالأممالمتحدة ممثلين من 15 دولة عضو بمجلس الأمن الدولي. وتسمح مذكرة الأنتربول الحمراء الصادرة بحق الساعدي مطالبة دوله الاعضاء ال188 بتوقيفه، وذلك جراء أتهامه بحيازة ممتلكات بالقوة خلال وجوده على رأس الاتحاد الليبي لكرة القدم. ويذكر أن النيجر قد رفضت في السابق طلبات قدمها المجلس الانتقالي الليبي لتسليم الساعدي، وتذرعت بأنه قد لا يجد محاكمة عادلة في بلاده، وأن حياته قد تكون عرضة للخطر حال عودته إلى هناك. وكان الانتربول قد أصدر كذلك مذكرات توقيف بحق العقيد الراحل نفسه، إلى جانب نجله سيف الإسلام، وذلك لاتهامات على صلة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية صادرة عن الإدعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية.
