تعود عجلة الدوري السعودي لكرة القدم للدوران مجددا عندما تنطلق النسخة السابعة والثلاثون اليوم الخميس بإقامة خمس لقاءات بعد صيف ساخن حافل بالعديد من الصفقات. ويبدأ الشباب حامل اللقب مشواره ضد نجران، فيما يلعب الأهلي الوصيف مع الشعلة، ويحل الاتحاد ضيفا على الرائد، ويلعب الفتح مع النصر، والاتفاق مع الوحدة. ويبحث الشباب عن انطلاقة قوية عندما يقص شريط حملته نحو الاحتفاظ باللقب بمواجهة نجران على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. ويعول الشباب للموسم الجديد على محترفين جدد واخرين محليين واصلوا المشوار معه مثل أحمد عطيف ووليد عبد الله ونايف القاضي وعبد الملك الخيبري وحسن معاذ وعبد الله شهيل والبرازيلي مارسيلو كاماتشو ومواطنه فرناندو مينيغازو الذي قدم اداء رائعا الموسم الماضي، وهداف الفريق ناصر الشمراني الذي سيشكل ثنائيا خطرا مع الارجنتيني سيباستيان تيغالي المنتقل للشباب من الاتفاق. واقام الشباب معسكرا إعداديا في بلجيكا لمدة 20 يوما خاض خلاله خمسة لقاءات ودية مع فرق بلجيكية. في المقابل أقام نجران معسكرا إعداديا في تركيا تحت اشراف مدربه الجديد الصربي ميودراغ ييسيتش الذي حل بدلا من المقدوني حاجي حاجيفسكي، ولعب خلاله ثلاث مباريات مع ميس كرمان الإيراني وغاشا التركي وفريق أذربيجاني واختتم استعداداته بلقاء الاتحاد في جدة وخسره صفر-1. ودعم نجران صفوفه بالمهاجم الأردني حمزة الدردور ولاعب الوسط السوري وائل عيان بالإضافة لجهاد الحسين والمدافع الجزائري فريد شكلام. بدوره يستهل الأهلي وصيف البطل مشواره باستضافة الشعلة الصاعد حديثا لدوري الأضواء على ستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وهو يسعى إلى بداية قوية بحثا عن المنافسة المبكرة على اللقب الذي ضاع منه الموسم الماضي في المباراة الأخيرة، بينما يتطلع منافسه إلى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل وعرقلة مضيفه في بداية المشوار. وسيدخل الأهلي منافسات الموسم الجديد بعد استعداد جيد تمثل في إقامة معسكر خارجي في النمسا خاض خلاله مباراتين وديتين تعادل في الأولى وفاز في الثانية قبل أن يكمل استعداده على ملعبه حيث خاض مباراة ودية أمام الوحدة وخسرها برباعية نظيفة. وتعاقد الأهلي مع أربعة لاعبين على مستوى عال وهم الأرجنتيني دييغو موراليس وعيسى المحياني وبدر الخميس ويحيى حكمي. ويدرك المدرب التشيكي كارل غاروليم أهمية المباراة الافتتاحية وبالتالي سيلعب بطريقة تكفل له حسم المباراة لصالحه وإحباط أي مفاجأة، وهو يملك العناصر المميزة الممثلة في كامل الموسى ومنصور الحربي ومعتز الموسى وتيسر الجاسم، في حين لم تتضح الصورة حول مشاركة الرباعي الأجنبي البرازيلي فيكتور والكولومبي خافيير بالومينو (لم يتواجدا في المعسكر الخارجي) والعماني عماد الحوسني (مصاب) والأرجنتيني موراليس (لم تصل بطاقته الدولية حتى الآن). أما الشعلة فقد استعد في مصر حيث أقام معسكرا تدريبيا خاض خلاله عدد من المباريات الودية وتعاقد مع جملة من اللاعبين المحليين أبرزهم رضوان الموسى وجابر حقوي واحمد سعد إلى جانب الرباعي الدولي المالي لاسانا فاتي والغاني فيليب بوامبونغ والمغربي حسن الطير والبحريني عبدالله فتاي. وبدوره، يدخل الاتحاد مباراته الاولى امام ضيفه الرائد وسط ظروف صعبة تتمثل في غياب لاعبيه الأجانب البرازيلي دييغو دي سوزا والكرواتي من اصل أردني أنس الشربيني والكاميروني موديست إمبامي والمغربي محمد فوزي، اضافة الى لاعبيه المحليين الذين تم تسجيلهم مؤخرا لعدم قانونية تسجيلهم في الكشوفات بسبب الديون المتراكمة على النادي. وحاول الاتحاد بشتى الطرق تأجيل المباراة لكن محاولاته باءت بالفشل، لذلك سيلعب مدربه الاسباني راوول كانيدا وفق إمكانياته ومن المتوقع أن يركز على تحصين الدفاع الذي يضم لاعبين قويين هما أسامة المولد وحمد المنتشري. وسيستثمر كانيدا عنصر السرعة لكون معظم لاعبيه من الوجوه الشابة أمثال فهد المولد ومعن الخضري واحمد العسيري وهتان باهبري، وستتركز خطة اللعب في الاتحاد على محمد نور وسعود كريري في الوسط. في المقابل، سيركز مدرب الرائد عمار السويح على تكثيف تواجد لاعبيه في منطقة وسط الملعب على أمل السيطرة على أجواء المباراة خاصة وأن عامل الأرض والجمهور يساعده كثيرا على الاستحواذ على الكرة. ويملك السويح أسلحة قوية في منطقة الوسط تتمثل في أحمد الخير والتونسي عصام الراقي وأحمد الكعبي وعبد العزيز الجبرين وأحمد الحضرمي، فيما سيتواجد الكونغولي ديبا الونغا وحيدا في خط المقدمة. وفضلت إدارة نادي النصر استمرار المدرب الكولومبي العجوز فرانشيسكو ماتورانا الذي جاء لقيادة الفريق في الفترة الشتوية وحقق تقدما ملموسا بعد أن وصل بالفريق للمباراة النهائية لمسابقة كأس الملك للأندية الأبطال. ويواصل التونسي فتحي الجبال قيادته لفريق الفتح للموسم الخامس على التوالي. ويعتبر الجبال خبيرا بشؤون الكرة السعودية وفرقها ولذلك من المتوقع أن يحقق نجاحات باهرة هذا الموسم. وجاء السويسري آلن غيغر بديلا للكرواتي برانكو إيفانكوفيتش في تدريب الاتفاق ليخوض بالتالي تجربته الاولى في منطقة الخليج بعد ان سبق له العمل مع فريق المصري البورسعيدي وقيادة وفاق سطيف الجزائري لتحقيق ثنائية الدوري والكأس.