ربما يكون عزما جديدا بين الاستراليين للحفاظ على عهود زواجهم هو الذي أدى إلى انخفاض نسبة الطلاق لأدنى مستوى لها في عشرين عاما. ومن المرجح بصورة كبيرة، أن كلفة الانفصال تساهم في إقناع الزوجين اللذين افتقدا الحب أن يظلا معا. وقال ماثيو جراي، الباحث في جامعة استراليا الوطنية متحدثا عن دراسة شارك فيها لصالح المعهد الاسترالي لدراسات الأسرة، «ما خلصنا إليه هو أن الطلاق له تأثير سلبي كبير على الأصول المادية، هذه التكلفة، وبصورة خاصة بالنسبة للنساء، تؤثر على الحياة في وقت لاحق»، عندما يتم طلاق النساء العائلات، لأطفال يصبحن الأسوأ حالا. وغالبا ما يواجه معظم النساء اللائي يبقين دون زواج بعد الانفصال عن شركاء حياتهن مصاعب مالية، ربما يرتفع دخلهن قليلا، لكن هذا بصورة كبيرة من خلال الإعانات المالية الحكومية والتي لم يكن لهن حق بها خلال زواجهن. وقال جاري «الرجال يمكنهم التعافي إذا ارتبطوا بشركاء مرة أخرى، أفضل سبيل للتعافي المالي هو الارتباط بشريك مجددا». المطلقات اللائي يبقين دون زواج يكن أكثر عرضة لتلقي تعليم أفضل والحصول على آفاق وظيفية أوسع، أما بالنسبة للرجال، فالأمر على النقيض- فبعد الطلاق يكون الرجال هم الأقل حظا في الحصول على تعليم أفضل وآفاق وظيفية أوسع. واعتمد التقرير على بيانات جمعت من أكثر من سبعة آلاف أسرة في تسع سنوات حتى عام 2010. وخلص إلى أن الأثرياء والحاصلين على تعليم عال هم الأقل عرضة للانفصال عن هؤلاء الذين يضعهم مؤهلاتهم ودخلهم في الطبقات الدنيا من المجتمع. وتتشابه النتائج مع بحث مماثل لديفيد دي فاوس من جامعة كوينزلاند، والذي أشار إلى أن ثلث النساء المطلقات عانين من مصاعب مالية، مقارنة بأقل من 10% من النساء المتزوجات واللاتي لم ينفصلن مطلقا عن أزواجهن. وخلص دي فاوس إلى أن أقل من نصف النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 55 عاما و74 عاما واللائي حصلن على الطلاق امتلكن منازل خاصة بهن، مقارنة ب 75% من نظرائهن المتزوجات اللائي ظللن مع شركاء حياتهن.