: لا تزال مليشيات الجنجويد التابعة للحكومة السودانية تمارس أعمال القتل والنهب والسلب في مدينة ( كُتُم ) بشمال دارفور لليوم الثالث على التوالي . فعقب مقتل معتمد الواحة عبد الرحمن محمد عيسى بسوق مدينة كتم نهار الأربعاء ، قدمت مجموعات كبيرة من مليشيا الجنجويد إلي المدينة واتجهوا صوب معسكر ( كسّاب ) للنازحين بجوار المدينة وقاموا بمحاصرة المعسكر بشكل تام ، وقد وصل إلي المدينة كذلك والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر للوقوف على الأحداث هناك ، وعند وصوله معسكر ( كسّاب ) أراد بعض الأفراد من نازحي المعسكر التحدث إليه ، فقامت مجموعة من الجنجويد بإطلاق النار عليهم فوراً وإردائهم قتلى أمام الوالي وقائد جيش حامية كتم العسكرية !!، حيث عُرف من بين القتلى ، آدم على آدم خميس ومحمدين بابكر وفوزي آدم عبد الله ( طالب ) . عقب ذلك قامت مجموعات الجنجويد بقطع طريق كتم /الفاشر، وقاموا صباح الخميس باقتحام معسكر ( كسّاب ) للنازحين مجدداً ، وقاموا بقتل عدد 2 من أفراد شرطة المعسكر وتم سلب كل ممتلكات النازحين من معونات غذائية وخلافها ثم أقدموا بعد ذلك على نهب كافة المخزونان الغذائية من مخازن مفوضية العون الإنساني التابعة للأمم المتحدة وتفريغها تماماً، ثم اتجهوا لضرب وسحل النازحين داخل المعسكر وتشريدهم من المعسكر حيث باتوا يحومون في الأحراش في أطراف مدينة كتم . بعد ذلك توجهت مجموعات الجنجويد مجدداً إلي داخل مدينة كتم وقاموا بنهب الأسواق وتحميلها إلي خارج المدينة ولا تزال عملياتهم الإجرامية مستمرة في حق المواطنين وممتلكاتهم داخل مدينة كتم المنكوبة . وتفيد آخر الأنباء بأنّ عدد القتلى قد تجاوز حتى صباح اليوم 12 فرداً من المواطنين العزل بجانب أعداد من الجرحى لم يتم حصرهم بفعل الأوضاع الأمنية هناك ، وأن ّمدينة كتم أضحت الآن مدينة للأشباح لا يٌشاهد فيها سوى قطعان مليشيات الجنجويد يجوبون أجزاء المدينة ينشرون فيها الرعب ويمارسون القتل والسلب والنهب ، فيما لزم المواطنون منازلهم بشكل تام دون ملاحظة أي أثر للقوات النظامية في الجيش والشرطة ، فضلاً عن قوات ( اليونيمد ) المناط بهم حماية معسكرات النازحين من مثل هذه الحوادث . يجدر بالذكر أنّ هذه المليشيات قد أقدمت خلال الأسبوع الماضي على قتل احد أفراد القوى الأمنية النظامية في سوق كتم وهو من أبناء قبيلة ( الزيادية ) من منطقة ( مليط ) ما حمل أفراد عشيرته للحضور إلي كتم في نحو 36 عربة لانكروزر طلباً للثأر ، وقد تدخل بعض أعيان المنطقة وحملوهم للعودة بعد وعدهم بتسوية الأمر . وقد أقدمت ذات المليشيات العام الماضي على تصفية الملك فيصل آدم محمد نور ملك منطقة ( هشابة ) بالإنابة والتمثيل بجثته بفصل رأسه عن جسده ، بعد أن تم استدراجه إلي داخل معسكرهم بمنطقة (قبة ) شرق كتم من خلال نهب ابل احد المواطنين وإدخالها للمعسكر المذكور . وتتألف معظم أفراد مليشيات الجنجويد في كتم من العناصر الأجنبية الذين تم استجلابهم من طرف الحكومة السودانية للأغراض القتالية ( مرتزقة ) ويخضعون مباشرة تحت أمرة على عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس