«مع الود والتقدير» البرنامج الذي نال حظوة مشاهدة عالية على فضائية الشروق في رمضان، استطاع ان يفتح نفاجاً للدخول في معاناة الآخرين، انسانية وعفوية مقدمته الاعلامية رانيا هارون اعادت للأذهان صلات الصلات الطيبة بالتفاعل مع هموم ومآسي الآخرين ومد يد العون لهم. ثلاثون يوماً في رمضان الذي مضى.. يتسمر المشاهدون حينما يحين وقت «مع الود والتقدير» وبرغم مأساوية الطرح إلا ان البرنامج استطاع ان يجذب كثيراً من الود والتقدير والاهتمام. رانيا هارون قالت ل «الرأي العام» أرجو ان لا يركزوا على «رانيا» ويعيدوا القبول المحظي للبرنامج لها.. وقف معي عمر الحلاق المنتج والمعد والباحثة نجلاء خليفة ومراسلو قناة الشروق في الولايات الذين اسهموا في ايصالي للحالات التي عكستها في البرنامج، حتى سائقي القناة في الولايات كشفوا لنا حالات مماثلة وصلت اليهم خلال «3» أشهر طفنا فيها كسلا وحلفا الجديدة وخشم القربة والفاشر ومروي وكريمة وحالت ظروف الخريف في ان اقدم حلقات في «واو» واضافت انها تسافرها في ربوع البلاد ومقابلة الحالات الانسانية التي عكسها البرنامج حببا اليها الخير وعمله وغيرت نظرتها للحياة وزادت أصلاً بطبعي قريبة للجانب الانساني في تعاملي واحساسي عالي بالمحتاجين والمعاقين بالذات لذا اجد نفسي في اتجاهاتي العملية قريبة من المحتاجين. أسرتها ببري لم تكن بعيدة عن عملها الانساني يناقشونها في الاداء ولا تغيب دموعهم اثناء المشاهدة كشأن ابنتهم رانيا مقدمة البرنامج اذ ظهرت دموعها اكثر من مرة اثناء التقديم، علقت قائلة ما خفي اعظم من دموعي ظللت خلال الثلاثة اشهر فترة الاعداد والتقديم في حالة بكاء مستمر تعاطفاً مع الحالات الانسانية التي عرضتها.. الدموع الشفتوها دي شويه.. ما خفي اعظم. رغم التنوع المأساوي للحالات التي عرضتها الا ان حالتي «ادريس» الشاب المقعد الذي تسبب سقوطه اثناء العمل في ان يبقى «6» سنوات والى الآن على السرير بعد اصابته بالشلل وتقرحات ومفارقة اصدقائه له ووالدته التي اصابتها «صدمة سكري» بعد تعرضه للحادث قالت رانيا ان حالته استوقفتها كثيراً، كذلك حالة السيدة «آمنة» من كسلا التي تفقد ابناؤها نتاجاً لمرض عقلي، فقدت ستة منهم جراء الداء العضال أبكتها كثيراً. الخرطوم: حسام ميرغني