رغم أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لم تذكر الصين بالاسم، إلا أنها أثارت ردود فعل غاضبة من بكين أثناء جولتها الافريقية التي تشمل سبع دول. ففي بداية جولتها التي تستمر 11 يوما، ألقت كلينتون كلمة في السنغال دافعت فيها عن علاقات الشراكة مع الولاياتالمتحدة التي «ستدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان العالمية، حتى عندما قد يكون من الأيسر أو الأربح النظر في الاتجاه الآخر». وأضافت: «ليس كل شريك يلجأ إلى هذا الخيار، لكننا نفعل، وسنفعل». وقد أثارت تصريحاتها رد فعل حاد من بكين، فقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن كلينتون تقوم ب«محاولات رخيصة»، وتتبنى «أجندة خفية». وأضافت الوكالة الصينية: «سواء كانت كلينتون جاهلة بالحقائق على الأرض أو اختارت تجاهلها، فإن تلميحها إلى أن الصين تستخلص ثروة افريقيا لنفسها يعتبر بعيدا عن الحقيقة تماما». وأشارت «شينخوا» إلى أن تصريحات كلينتون كشفت عن محاولتها الرامية إلى «زرع إسفين بين الصين وإفريقيا لمصلحة الولاياتالمتحدة الأنانية»، مشددة على أن العلاقات بين الصين وافريقيا ترجع جذورها إلى «الصداقة والمساواة». ولفتت الوكالة إلى أن الصين تقدم مساعدات مستدامة لافريقيا من خلال تحسين البنية التحتية للقارة.