أبلغت مصادر مطلعة امس الثلاثاء ، أن مرجعيات شيعية عالمية وعلماء من بينهم مرجعية السيد" محمد تقي المدرسي " ومرجعية الشيخ " حسن الصفار " وطلبوا مدهم بمؤلفات فكرية للأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ" حسن الترابي " ، من بينها كتاب التفسير التوحيدي للقرآن الكريم ، إعتقاداً منهم بقرب ظهور الإمام الغائب ، وان إحدى علاماته ان هنالك من يحمل راية الهدى ، ولكن لا يؤمن بظهور الإمام الغائب او المهدي المنتظر او نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان . وأشار المصدر الى انهم بصدد البحث عن الركائز الفقهية والفكرية للشيخ الترابي حول آرائه التي أطلقها مؤخراً بذلك الخصوص . وكان الترابي قد أطلق خلال السنين الأخيرة سلسلة من أفكاره وإجتهاداته بذلك الخصوص فتحت باب الحوار واسعا بين مدارس التيار الإسلامي في السودان وخارجه ، ويرفض الشيخ الترابي مقتقدات ظهور المهدي او الامام الغائب ، ويراها في كثير من ندواته الفكرية بأنها احدى المسكنات وأدوات التخدير التي تستخدم للأمة الإسلامية لعدم القيام بواجبها وتنفيذ تكاليفها الشرعية . وتشير بعض الفروقات حول ظهور المهدي بين اهل السنة والشيعة إلى ان المهدي عند اهل السنة اسمه " محمد بن عبد الله " فإسمه وإسم أبيه يوافق إسم النبي صلى الله عليه وسلم ، اما مهدي الشيعة فإسمه محمد بن الحسن العسكري ، كما ان المهدي عند اهل السنة تكون ولادته ومدة حياته طبيعية ، ولم يوجد في الاحاديث بحسب إجتهاد اهل السنة الجماعة ما يدل على انه يمتاز عن غيره من الناس بشئ من ذلك ، أما مهدي الشيعة فقد ولد منذ مئات السنين ونسله متصل إتصال مباشر مع الآل الطاهرين ، ويرى الشيعة ان الغيبة ليست شيئاً مستحيلاً او غير منطقي ، فكما يعتقد اهل السنة ان شخصية المسيح الدجال موجودة من اكثر من ألف سنة ولكنها مخفية عن الانظار ، وكما يرى البعض ان " الخضر " يعيش بين الناس ولكنه مختف ، يرى الشيعة امامهم غائب منتظر غيّبه الله عن الانظار حفاظاً على الدين وحفاظاً عليه لحكمة لا يعلمها إلا الله .