لندن، بريطانيا (CNN) -- يعرف العالم وجها واحدا لدورة الألعاب الأولمبية، يتمثل في الأجواء والمنافسات الرياضية وحرص اللاعبين على التدريب فقط، لكن الوجه الأخر الذي يجهله العالم، لهذه البطولة التي تجمع لاعبين من أكثر من 200 دولة، هو العلاقات الحميمة التي تدور بين الرياضيين والمتطوعين والعاملين داخل قرية اللاعبين. وأكد عدد من اللاعبين والمسؤولين السابقين، الذين شاركوا في الدورات الماضية من البطولة الأولمبية، أن الأجواء داخل القرية الأولمبية التي يقطنها اللاعبون، خلال فترة المنافسات، "تحفز الرياضيين المتواجدين داخل القرية، على ممارسة الجنس." واعتبر أحد اللاعبين السابقين، أنه من السذاجة أن يدعي شخص عدم معرفته بما يحدث داخل القرية الأولمبية، خلال فترة المنافسات، وأكد لCNN، أنه من خلال تجاربه ومشاركاته السابقة في الدورة الأولمبية، أن "جميع اللاعبين ووسائل الإعلام والقائمين على الدورة، يعرفون جيداً ما يحدث من علاقات في داخل القرية، فهذا ليس أمراً سرياً." وأضاف: "الجنس هو جزء من طابع الدورة الأولمبية، وحتى إن لم تصرح اللجنة الأولمبية الدولية بذلك، إلا أنها حقيقة واضحة لا يجب التحرّج منها، وإن كان الأمر غير ذلك، لماذا يتم توزيع الواقيات الذكرية على غرف اللاعبين داخل القرية؟" وتعتبر قرية الرياضيين في دورة الألعاب الاولمبية، بيئة فريدة من نوعها، فهي مخيم رياضي، يضم حوالي 3 آلاف شقة، يقطنها أكثر من 10 آلاف رياضي، جاؤوا من أكثر من 200 دولة، لمدة أسبوعين طوال فترة المنافسات. وقال مسؤول رياضي سابق في البطولة الأولمبية:"من الصحيح أن البشر يميلون بطبيعتهم إلى الاختلاط الزائد في أماكن التجمعات الكبيرة. وبسبب فوارت العواطف في الألعاب الأولمبية، يبدو أن المسؤولين عن الأولمبياد في لندن 2012، كانوا على حق في توزيع 150 ألف واق ذكري، وهو رقم قياسي، مقارنة بالدورات الماضية."