رغم مؤيدو المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حفيد مؤسس النظام الإيراني الإمام الخميني على إلغاء خطابه بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الخميني الذي يصادف يوم الجمعة 4-6-2010. وفي صور بثها التلفزيون الإيراني الرسمي ظهرت حشود من مؤديدي المرشد والرئيس يطلقون شعارات معادية للإصلاحيين ويحدثون الضجيج بطريقة غوغائية إثناء القاء حسن الخميني كلمة بهذه المناسبة. وقالت مصادر للعربية.نت ان من بيتن الهتاقات رفعتها الحشود: "انت لست حفيده .. ولكن حفيده حسن نصر الله". عودة للأعلى حفيده .. نصرالله ودعا حفيد الخميني الذين كانوا يقاطعونه بشكل متعمد أن يسمحوا له بإكمال خطابه إلا أن الجموع استمرت في مقاطعته بالشعارات المناهضة للمعارضة الأمر الذي أجبر المتحدث على الانسحاب من وراء المنصة وسط ارتفاع وتيرة الهتافات. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الصور التي كانت تبث مباشرة من التلفزيون الحكومي أظهرت جموعاً وسط الجماهير المحتشدة بهذه المناسبة تطلق شعارات بهدف إرباك المتحدث وحمله على الانسحاب من وراء المنصة، وعندما لم يجد حسن الخميني بدا من ذلك ترك المنصة دون أن يكمل خطابه. الهتافات التي كانت تسمع بشكل سيء من التلفزيون كان يتردد فيها أسماء قادة المعارضة من قبيل موسوي وكروبي وخاتمي الذين تطلق عليهم وسائل الإعلام الموالية للمرشد وللحكومة مسمى "رؤوس الفتنة". وقال مصدر مطلع ل"لعربية.نت" إن الهتاف الرئيسي لأنصار خامنئي , أثناء خطاب حسن الخميني هو "أنت لست حفيد الخميني , بل حفيده حسن نصر الله". يذكر أن التيار المتشدد الذي يمسك بمقاليد الحكم في البلاد يجتمع حول المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي الداعم الرئيسي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أحدث انتخابه رئيساً للجمهورية لدورة ثانية شرخاً في صفوف النظام لا مثيل له خلال ثلاثة عقود من عمر الثورة التي أسقطت نظام الشاه تحت شعار الحرية و الاستقلال والجمهورية والعدالة. هذا ومنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في يونيو (حزيران) 2009 والمستمرة لحد الآن أعلن حفيد الخميني الذي يترأس مؤسسة بيت الخميني عن دعمه لمطالب المعارضة الإصلاحية المعروفة باسم "الحركة الخضراء" والتي تقودها عناصر لعبت دوراً بارزاً في تكوين مؤسسات النظام واحتلت مواقع قيادية وتنتمي للفكر الديني في إيران، وأبرزهم مير حسين موسوي الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال ثمانية أعوام، وكروبي الذي ترأس مؤسسة الشهداء والدورة السادسة لمجلس الشورى الإسلامي، ومحمد خاتمي الذي احتل منصب رئاسة الجمهورية للدورتين السابعة والثامنة في إيران. وشوهد حسن الخميني خلال الأشهر الماضية مراراً إلى جانب قادة المعارضة، آخرها كان الأسبوع الماضي. ويؤيد غالبية أعضاء أسرة الخميني مطالب المعارضة التي لا تتجاوز سقف الدستور أو تعديل بعض البنود فيه والالتزام بمبادي الحرية والديمقراطية.