كشفت نتائج استطلاع رأي حديث في ألمانيا رغبة لدى العديد من الولايات الألمانية في أن تحذو حذو ولاية هامبورغ، التي أعلنت عن سعيها من أجل إبرام اتفاق مع المسلمين المقيمين بها لتحديد حقوقهم وواجباتهم. وكان أولاف شولتس عمدة هامبورغ قد أعلن الثلاثاء الماضي عن إتمام المفاوضات الدائرة حول هذا الاتفاق منذ عام 2007، والذي ينتظر أن ينظم العلاقة الرسمية بين الولاية والمسلمين لتحديد ما لهم وما عليهم، مثل حقهم في الحصول على عطلة في المناسبات الإسلامية والحصول على حصص لتدريس الدين الإسلامي ودفن موتاهم تبعا لشعائرهم. وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ونقلته صحيفة الدويتش فيلا أن ولاية بريمن تتفاوض في الوقت الراهن حول اتفاق من هذا النوع، كما أعربت ولاية بادن فورتمبرغ عن رغبتها في إبرام اتفاق على غرار نموذج هامبورغ، ووصف تورستن البيغ، رئيس حكومة ولاية شلزفيغ هولشتاين، هذا الاتفاق بأنه «طريق مشوق للغاية». ومن المتوقع أن يتم التصويت على الاتفاق من قبل برلمان ولاية هامبورغ، والذي يحظى فيه حزب شولتس الاشتراكي بأغلبية مطلقة، بحلول نهاية العام الحالي. ويساوي الاتفاق بين العطلات الإسلامية والمسيحية، وبموجبه لن يحتاج التلاميذ المسلمون، على سبيل المثال، للتقدم بطلب للحصول على إجازة يوم عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث تنص مسودة الاتفاق على حق العمال في الحصول على عطلة في هذين اليومين والمساواة بين المرأة والرجل، وحدد أطراف الاتفاق فترة تجريبية تقدر ب 5 سنوات. وأكد مقر رئاسة الحكومة في ولاية بريمن أنه يجري التفاوض حول اتفاق مشابه لاتفاق هامبورغ منذ عامين، ولاسيما فيما يتعلق بتنظيم أيام العطلات الإسلامية، لكنه يختلف عنه في أمور أخرى مثل حصص التربية الدينية.