واصل التونسي محمد الكوكي المدير الفني لفريق الأهلي شَندِي السوداني لكرة القدم صناعة التاريخ للفريق الذي يمثل السودان إفريقيا لأول مرة بعد أول موسم صعود له للدوري الممتاز السوداني , فبعد ان نجح هذا المدرب في قيادة الفريق لمرحلة مجموعات بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية للأندية في إعادة الفريق للمنافسة بتحقيقه الفوز خارج ملعبه بداية هذا الإسبوع على حساب إنتركلوب الأنجولي بهدف دون رد , الكوكي تحدث ل"موقع " حول بعض من تفاصيل المباراة... كيف نجح الأهلي شندي في الفوز على على إنتركلوب الأنجولي على ملعبه بالعاصمة لواندا ؟ خضنا المباراة بذكاء. لقد اعددنا أنفسنا كما ينبغي لهذه المباراة , وكجهاز فني قمنا بعمل جيد قبل المباراة حيث درسنا فريق إنتركلوب في خمس مباريات كاملة وحللنا نقاط ضعفه وقوته وأسلوب لعبه, كما أدركنا انه من واقع خسارته من المريخ في المباراة الأولى بالمجموعة بأم درمان سوف يدفع بنفسه كليا نحو الهجوم وقد قرأت تصريحات مدربه بيرناردينو بيدروتو وقد وضح لي فيها أنه يلعب وكأنه قد ضمن النتيجة من واقع أن الأهلي فريق مغمور وصغير وضعيف التجربة إفريقيا, ولا نغفل الإمكانيات الكبيرة المتاحة لفريق إنتركلوب من كل النواحي, ولمواجهة نزعته الهجومية المتوقعة رسميا إستراتيجية خوض المباراة بذكاء بداية من خط الوسط مع إحكام الرقابة على مفاتيح اللعب وعدم تركها تلعب بإرتياح وأن نخرج من الشوط متعادلين بدون أهداف, ومن حقيقة ان إنتركلوب سيندفع نحو الهجوم أدركنا أنه سوف يترك خلفه مساحات وهذا ما حدث وقد ضاعت لنا العديد من الفرص وفي النهاية عرفنا كيف نفوز عليهم. هل توقعت الفوز بالمباراة ؟ أؤكد إنني وقبل هذه المباراة ذكرت للعديد من الإعلاميين السودانيين أننا ذاهبون إلى لواندا إما للفوز أو التعادل لأن الخسارة تعني خروجنا من السباق في المنافسة. كنت لا أخشى داخل الملعب إلا عدم تطبيق اللاعبين لها كما ينبغي بعد ان درسوا معنا فريق أنتركلوب جيدا.لقد طلبنا من كل لاعب أن يقوم بدوره كما هو مرسوم , إلى جانب ذلك لقد فزنا ولا ننسى ان الحظ والتوفيق أيضا موجودا في كرة القدم والحظ مع الفريق الأكثر إجتهادا في رأيي . لقد ذهبنا إلى أنجولا بإستراتيجية العودة بنقطة أو نقاط من المباراة وهذا ما حدث. ماهي الظروف التي واجهتك وأنت في طريقك لأنجولا؟ في الحقيقة واجهت ظروف صعبة جدا قبل المباراة ولا يسع المجال لذكرها لأنني تغلبت عليها وتغلبت حتى على مشكلات اللاعبين الفنية والنفسية. كيف تعاملت مع إنتركلوب أثناء المباراة ؟ على الرغم من التعليمات التي طلبنا من اللاعبين تنفيذها قبل المباراة ألا ان الذي حدث بعد بداية المباراة اننا كافحنا طوال ربع ساعة للتعامل مع المد الهجومي ولهذا لم تكن بدايتنا جيدة لأن إنتركلوب وصل إلى مناطقنا في تلك المدة حوالي عشر مرات وحذرنا من اللاعب رقم 10 وتحدثنا إلى اللاعبين حوله ولقد بذلنا جهدا كبيرا للعودة للإستراتيجية التي رسمناها وهي اللعب بتوازن دفاعي وهجومي, وكذلك طلبنا من حارس مرمانا عبد الرحمن (الدعيع) أن يتعامل بذكاء وتكتيك مع إيقاع فريق إنتركلوب, وبمرور ثلث الساعة عدنا للتركيز على تطبيق إستراتيجيتنا وظهر اللاعبون بالكامل بشكل ممتاز حتى نهاية المباراة. ما المشكلات التي واجهتك أثناء اللعب؟ لقد كان لدي أربعة لاعبين فقط في دكة البدلاء بعد التغيير الأول. وقبل نهاية المباراة طلب لاعب الوسط الأيسر فارس عبد الله التغيير لإصابته بشد عضلي ولكن تغييره طرد لنا الظهير الأيمن الذي دخل بديلا مسلم الطيب فأضررنا لإعادة زكريا ناسو إلى مركز الظهير الأيمن من الأيسر وتحويل فارس عبد الله المصاب إلى الظهير الأيسر لكي أتجنب المشاكل على منطقة الظهير الأيمن التي حولنا إليها زكريا , ومن هذا الواقع أكملنا المباراة بلاعب مصاب. إلى اين تصل طموحات الأهلي شَندِي في المنافسة الكونفيدرالية؟ بعد هذا الفوز خارج ملعبنا أصبحت حظوظنا أوفر كما الفريقين المتصدرين الهلال والمريخ, الفوز على إنتركلوب سيكون مفاتحنا لمباراتنا الإسبوع بعد القادم ضد المريخ سوف تكون حظوظنا أكبر لو حققنا نتيجة جيدة لأننا سوف نستقبل المريخ وإنتركلوب على ملعبنا وهذه نقطة مهمة جدا في البطولة. كيف تتوقع مباراتكم في الجولة الثالثة ضد المريخ ؟ هي مباراة صعبة جدا ومصيرية, ونتطلع فيها إلى تحقيق نتيجة إيجابية والمريخ فريق متمرس ولاعبيه أصحاب تجربة كبيرة وجمهوره سيكون خير سند له عل ملعبه خاصة وان المريخ فاز في المباراة الأولى على إنتركلوب. سنخوضها الند بالند ونتصرف بذكاء لن ندافع كليا ولن نهاجم كليا كووورة
