يحتفظ الدكتور الجراح الياباني ناويوكى كاواهارا بعلاقة محبة وصداقة مع عدد كبير من ابناء ولايات السودان المختلفة ويعمل بجد على توطيد الصلات الطيبة بين ابناء طوكيو والخرطوم ولعشقه الكبير لسكان ارض النيلين صار يأكل العصيدة والملاح ويلبس الجلابية البيضا ومكوية ويلف العمة ويلقب نفسه ب(عمدة اللحويين) تلك القبيلة التي جاس خلال ديارها حينا من الدهر. وكاواهارا جاء السودان عام 2002 كسكرتير أول للسفارة وعمل فى وظيفة طبيب بالسفارة اليابانيةبالخرطوم ودرج على التعاون مع المستشفيات السودانية دون عائد مادى، وعندما بدأ الحصار على السودان نبهته السفارة وقتها بتضامنها مع العالم الغربى فى المقاطعة فما كان منه الا ان قدم استقالته من وظيفته الدبلوماسية المرموقة وانخرط فى العمل الطوعى بالسودان وانشأ منظمة (روشنانتيس) التي انشأت مركزا لصحة الامومة والطفولة بولاية القضارف بمحلية الفشقة وبعد ان عادت المياة الى مجاريها بين البلدين صار رابطا بين الجامعات السودانية واليابانية ومرجعا للوكالة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا) لدرجة ان سفيراً يقوم بافتتاح مشاريع روشنانتيس اسوة بمشاريع الوكالة واقام كاواهارا عدداً من مشاريع الصحة والتعليم بمنطقة الشريف حسب الرسول بشرق السودان واهدي كاواهارا لسكان الفشقة سيارة اسعاف ومحطات مياه ومدارس واصبح مشهورا جدا هناك وصار من اعيان الفشقة لدرجة ان صديقه حسن العجبة افرد له مساحة واسعة من داره العامرة يبقى فيها وقتما يشاء ويعيش مع اهل المنزل كواحد منهم. كاواهارا التقته الصحافة وبصحبته طلاب وطالبات من اليابان يدرسون اللغة العربية ابدوا اعجابهم الشديد بطيبة وسماحة الشعب السوداني،وقال الطالب شونق إنه كان يعتقد أن الخرطوم أسخن دولة في العالم وتفتقر لوسائل النقل والاتصال لكنه وجدها آمنة ومطمئنة وأظهرت الطالبة كيي يماهور إعجابها بالحنة السودانية وقالت انها ستقوم بنشرها في ايادي نساء وبنات اليابان، وأعربت عن حزنها الشديد لفراق الخرطوم وقالت إنها ستعود قريبا لتتقن اللغة العربية كتابة ونطقا وانها سعدت بزبارة المناطق السياحية في السودان.