أكدت هيئة الطيران المدني السودانية يوم الاثنين، أنها سترسل الصندوق الأسود لطائرة (الأنتونوف-26) التي تحطمت الأسبوع الماضي في جنوب كردفان، ما أدى إلى مقتل 32 مسؤولاً سودانياً، إلى معمل في روسيا ليتم فحصه وتحديد سبب الحادث. وقال المتحدث باسم هيئة الطيران المدني؛ عبدالحافظ عبدالرحيم، لوكالة فرانس برس: "نحضر لإرسال الصندوق الأسود لأحد معامل شركة الانتنوف في موسكو". وأضاف عبدالرحيم أن لجنة التحقيق السودانية "تنسق مع المحققين الروس". ويحتوي الصندوق الأسود على معلومات عن الرحلة وتسجيل للمحادثات التي قام بها قائد الطائرة. وطائرة الانتونوف-26 التي تحطمت وفق موقع الشركة، مصنعة في كييف عاصمة أوكرانيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وقتل جميع ركاب الطائرة، بمن فيهم طاقمها، عندما تحطمت فوق أحد الجبال قرب مدينة تلودي بجنوب كردفان. وكانت الطائرة تقل وفداً حكومياً برئاسة وزير الأوقاف السودانية غازي الصادق، كان متوجهاً إلى تلودي في جنوب كردفان، لتهنئة المواطنين والقوات الحكومية التي تقاتل متمردي الحركة الشعبية شمال السودان بعيد الفطر. وتملك الطائرة شركة ألفا السودانية للطيران، وقال مدير الشركة: "على الرغم من أن الطائرة عمرها خمسة وثلاثين عاماً إلا أنها مرت بكل مراحل الفحص والصيانة من أجل السلامة ومزودة بوسائل السلامة الجوية مثل أجهزة الاتصال ومعرفة طبيعة الأجواء وأدوات الهبوط الأرضي"، وبين القتلى قبطان الطائرة وهو روسي الجنسية.