ختمت قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال اجتماعاً سرياً أمس الإثنين حددت فيه خطط تصعيد انشطتها العسكرية والسياسية ضد الحكومة في الخرطوم. وحسب صحيفة سوادن تربيون، خاطب مالك عقار اجتماع مجلس قيادة الحركة الشعبية الذي انعقد في مكان وتوقيت لم يعلن عنهما، وأكد عقار عمل مجموعته على تعزيز تحالفها مع مجموعات متمردة في اقليم درافور من اجل تعزيز قوتها لتصبح أداة فعالة للتغيير السياسي. وأكد على جهود اسقاط حكومة المؤتمر الوطني الحاكم. وقال عقار إن هدف الاجتماع هو ابتكار خطة محكمة لإنشاء تحالفات بين قوات الجبهة الثورية والاحزاب السياسية في الخرطوم لتحقيق التغيير. هذا وقد عقد الاجتماع الذي حضره ممثلون من الحركة الشعبية قطاع الشمال والطلاب واللاجئين بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تحت شعار (( توحيد عمل المعارضة وإسقاط النظام)). ويجدر ذكر أن كبرى الأحزاب السياسية في السودان ممثلة في حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي يتفاديان الانخراط في عمل معارض مع الحركات الثورية المسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال بحجة الخوف من انهيار الدولة السودانية حال حدوث تغيير بالقوة للنظام. ونسب عقار في خطابه مسئولية كافة الحروب التي شهدتها البلاد إلى كافة الانظمة التي حكمت السودان، موضحاً نية الحركة الشعبية قطاع الشمال معالجة أخطاء الماضي بعقد مؤتمر دستوري وتحديد ولايات السودان على أسس جديدة وفق إرادة الشعب. وأعاد عقار تأكيداته السابقة بتأسيس علاقة كونفيدرالية مع دولة جنوب السودان بعد إسقاط المؤتمر الوطني، مؤكداً إتاحة النظام الكونفيدرالي وجود دولتين مستقلتين وضمان قدرتهما على الإستمرا من خلال التعاون السياسي والاقتصادي مع حدود سلسة تمكن المواطنين من التعايش وتبادل المصالح المشتركة. من جانبه أكد عبدالعزيز الحلو رئيس هيئة اركان الجبهة الثورية السودانية ونائب رئيس الحركة الشعبية لشمال السودان، أن قوات تحالف الجبهة الثورية تعد لهجوم مشترك كبير ضد الحكومة أطلق عليه (( هجمة الصيف))، موضحاً أن الإعداد لهذا الهجوم يتم في الوقت الحالي من خلال عمليات مشتركة بين كافة قوات التحالف ويتوقع أن يكون غير مسبوقاً وسيهز أركان النظام. وأكد الحلو عن ثقتهم في عدم إخفاق الهجوم القادم نسبة للحالة العسكرية والسياسية والاقتصادية التي يمر بها المؤتمر الوطني. من جهته قال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال أن الاجتماع اتخذ عدة قرارات مهمة رفض الكشف عنها. وأكد عرمان عن ثقة قيادة التحالف من تحريرهم للسوان على أسس السودان الجديد التي تراعي التعددية. وأكد عرمان أن محادثاتهم مع الحكومة في أديس أبابا في 3 سبتمبر القادم ستركز على مطالب الشعب السوداني للحكم الديمقراطي والتغيير والحياة الكريمة.