نفى الفنان العالمي عمر الشريف وصفه المصريين بالجهل، مؤكدا أنه يكن كل الحب للشعب المصري، وطبيعته البسيطة التي افتقدها في أوروبا وأمريكا. وفي الوقت الذي اعتبر فيه أن حالة الرفض والقبول من جانب النقاد لفيلم "المسافر" تمثل حالة إيجابية؛ فإنه أكد أن الفنان خالد النبوي لم يحاول تقليده في الفيلم. وقال الشريف: "لم أقل إن الجمهور المصري جاهل في المطلق، بل قلت إنه جاهل سينمائيا، وهذا صحيح لأنه ليس كل متفرج على دراية بفن السينما، أو بحركة الكاميرا وبالتكنيك الخاص بها". بحسب مجلة أخبار النجوم المصرية. وأضاف أن الدليل علي ذلك أن هناك أفلاما مصرية استهلاكية وتحقق إيرادات، في حين أن هناك أفلاما بها لغة سينمائية ومضمون ولا تحقق شيئا. وأكد أنه لم يقصد توجيه إساءة للجمهور المصري، ولكن هذه حقيقة الجمهور في مصر، فهو يفتقد المعرفة بالسينما، وأنا بصفة عامة أحب الشعب المصري وطبيعته وبساطته التي افتقدتها كثيرا في أوروبا. وحول تعليقه على الهجوم الذي تعرض له فيلم "المسافر" من معظم النقاد؛ أوضح الشريف قائلا: "هذه وجهة نظرهم، وأنا أحترمها جدا، والفيلم يعتبر حالة فنية من الممكن أن نتفق معها أو نختلف". وأشار إلى أنه مع وجود بعض النقاد الذين هاجموا الفيلم كان هناك آخرون أشادوا بالفيلم ومخرجه، مضيفا أن حالة القبول أو الرفض التي تعرض لها العمل هي حالة إيجابية في النهاية، فمعنى وجود آراء متناقضة أننا أمام تجربة فريدة سواء اتفقت أو اختلفت معها، ولكن في النهاية أنت تحترمها. وبشأن الآراء التي انتقدت فيلم "المسافر" واعتبرت أن فكرته غير واضحة؛ أكد الشريف أنه لا يمكن أن يقدِّم مخرجٌ فيلما ويقوم بشرح ما يقصده للجمهور لأنه يجب أن يترك مساحة للتفكير، والتمعن حول فكرة الفيلم وأحداثه. وأوضح أنه يرى أن فكرة الفيلم واضحة، بدليل أن هناك نقادا وصلت الفكرة إليهم، ولكن الفيلم يحتاج إلى تفكير بتعمق لأنه مليء بالدلالات. وعن انتقاد البعض اختيارَ خالد النبوي لتقديم دوره خلال مرحلة الشباب، قال الشريف: "أنا أحترم كل الآراء، ولكن مخرج الفيلم يرى أن خالد النبوي هو الأنسب لتقديم دور حسن في شبابه، وبالتأكيد رؤيته هي الأصح". ورفض الشريف ما يردده البعض من أن النبوي يحاول تقليده، قائلا: "النبوي اجتهد في تقديم هذا الدور، فهو لم يكن يقلدني بالمعني المفهوم، ولكنه يقدم نفس الدور الذي أقدمه، لكن في مرحلة الشباب والنضوج". وأكد أنه كان طبيعيا جدا أن يحاول الاقتراب من ملامحي وحركاتي وطريقة كلامي، حتى يشعر الجمهور أننا شخصية واحدة حتى لا تحدث لديهم حالة انفصام، ويرون أننا اثنان. فقط كان يجب أن يشعر الجمهور أننا نفس الشخص.