قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إنه يتوقع أن ينتظر لما بين ستة أشهر وعام كامل حتى يتم التوصل إلى اتفاق ليترك سفارة الإكوادور في لندن، مضيفا أنه يتعشم أن تسقط السويد الدعوى القضائية المقامة عليه. ويحتمى أسانج بالسفارة منذ أكثر من شهرين تفاديا لترحيله إلى السويد لاستجوابه بشأن مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي؛ الأمر الذي أثار خلافا سياسيا مع بريطانيا. واستؤنفت المحادثات بشأن مصير أسانج هذا الأسبوع، وقالت حكومة الإكوادور إنها متفائلة بأن تتمكن من عقد اتفاق مع بريطانيا يتلقى أسانج بموجبه ضمانات بألا تسلمه السويد للولايات المتحدة. ومنحته الإكوادور حق اللجوء في وقت سابق من الشهر الجاري قائلة إنها تشاركه المخاوف من أن يواجه اتهامات بالولاياتالمتحدة بشأن نشر موقع ويكيليكس آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية عام 2010. وقال أسانج لشبكة تلفزيون غاما الإكوادورية في مقابلة بثت أمس "أعتقد أن الموقف سيحل من خلال الدبلوماسية.. تستطيع الحكومة السويدية إسقاط الدعوى.. أعتقد أن هذا هو السيناريو المرجح". وأضاف في المقابلة التي سجلت في وقت سابق من الأسبوع الحالي داخل السفارة "أعتقد أن المسألة ستحل فيما بين ستة اشهر و12 شهرا.هذا هو تقديري". وتقول بريطانيا إنها ملزمة قانونا بتسليم أسانج للسويد، وإنها لن تسمح بأن يغادر الأسترالي السفارة ويسافر إلى الإكوادور. لكن وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو قال الأربعاء إنه متفائل بأن توافق الحكومة البريطانية على إعطاء أسانج ضمانات مكتوبة بألا تسلمه السويد لدولة ثالثة. وكانت الإكوادور قد قالت إنه إذا حصل أسانج على هذه الضمانات فإنه سيرفض عرضها بمنحه حق اللجوء ويسلم نفسه للإدعاء السويدي. ولدى سؤاله خلال المقابلة إن كان يمكن أن يذهب إلى السويد بهذه الشروط قال "في إحدى المراحل إذا كان الطريق ممهدا... فإنه لن يكون من الصواب احتجازي في سجن بالسويد دون توجيه اتهامات". وصرح أسانج في المقابلة أن "الوضع سيحل بالطرق الدبلوماسية أو بحدث ما في العالم لا يمكننا أن نتوقعه مثل حرب للغرب على إيران أوالانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، أو أن تتخلى الحكومة السويدية عن ملاحقته".