تونس - أعلن القيادي في حركة "نداء تونس" محسن مرزوق السبت أن الحركة رفعت دعوى قضائية ضد "ميليشيات حركة النهضة" التي نفذت هجوما على اجتماعا نسائيا في مقرها بمدينة صفاقس يوم الخميس الماضي. وأضاف مرزوق "أن حركة نداء تونس التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي متأكدة من أن الاعتداء نفذته ميليشيات حركة النهضة ومجموعة من السلفيين في ظل صمت مريب للسلطة". موضحا أن الحركة تعرف "هويات المعتدين وانتماءاتهم والأرقام المنجمية لوسائل النقل التي استعملوها". واتهم مرزوق بالاسم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم بتونس ب "تحريض مجموعات إجرامية على الاعتداء على التجمع النسائي الذي نظمته حركة نداء تونس". وقال مرزوق في تصريح لموقع "تانيت برس" الالكتروني "إن عصابات إجرامية منظمة تهجمت على اجتماع داخلي لخلية المرأة صلب حركة نداء تونس واعتدت على الحاضرات ماديا ولفظيا بتحريض من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي دعا إلى العنف والإقصاء". وأضاف أن "خمسة شاحنات تحمل على متنها المعتدين كانت تراقب وتترصد تحركات الحزب قبل أن تتهجم على الاجتماع" مشددا على أن "هذه العصابة كانت تتصرف بتنسيق تام مع أجهزة الحكومة". وحمل مرزوق حركة النهضة المسؤولية ملاحظا أنه "فقد الثقة نهائيا في الحكومة الحالية ووزرائها وقدرتهم على حماية المواطنين والأحزاب". وقالت حركة "نداء تونس"، في بيان لها نشرته الصحف السبت أن "الاعتداء على حرائر تونس ليس مفخرة لا لمن مارسه... ولا لمن حرضهم ومولهم"، ملاحظة أن لجوء بعض القوى السياسية للتهديد بالعنف كبديل عن الحجة وثقافة العقل يؤكد "ابتعادها التدريجي عن مربع التنافس الديمقراطي وانزلاقها إلى أوحال الصدامات بين الأهالي وما قد تخلفه من أثار سلبية على وحدة التونسيين وأمنهم واستقرارهم".