هل نحن نرهق مداد أقلامنا في بعض المغنواتية ونساعدهم ونساندهم ونشجعهم وهم لا يستحقون ذلك، ولا نجد منهم إلا نكران الجميل... ؟ أم أنهم يعتقدون أن واجبنا الإشادة بهم فقط والامتناع عن نقدهم متى ما أخفقوا..؟.. أم أنهم يعتقدون واهمين أن علاقتنا الشخصية معهم تشكل لهم حائط صد ضد نقدهم..؟.. إذاً هم واهمون لأننا ببساطة شديدة لا نسعى لصداقة المطربين على الإطلاق حتى نطبل لهم ونزج بالمقالات المدججة مدحاً لهم، ودفاعاً عنهم في الصواب والخطأ.. وحقيقة ما دفعني لسرد هذه المقدمة المهمة هو «ندمي وأسفي» الشديد على كل كلمة جميلة أو مساحة أفردتها للمغنية أفراح عصام، التي تنكرت لكل ذلك بقوة عين غريبة تحسد عليها، وهي تصرح للزميلة الغراء «عالم النجوم» بأن هناك أقلاماً صحفية تستهدفها.. أولاً كلمة استهداف تشعرني وكأنها «أم كلثوم» السودانية أو حتى أنها فنانة مؤثرة في المشهد الفني «هم بضحك وهم ببكي»، وما دفعني لأن ألبس «طاقية» الشخص المقصود بتصريحها غير المسؤول هذا هو أنني والزميل عثمان جقود آخر من انتقدناها في تصرفها غير المحترم إبان تلاعبها وجرجرتها في أموال عازفين كبار سجلوا معها حلقة عيدية في قناة الشروق، ومنحتهم أموالهم بعد «مرمطة» أذلت بها نفسها من قبلهم، وحجتها الخجولة والمضحكة في هذا التصرف المشين إنها فنانة كبيرة «كبيرة قدر شنو يعني» وإذا افترضنا ذلك فهل تصرفك هذا يشبه تصرف فنان كبير..؟..«عجبي».. وأفراح تصرح للزميلة الغراء الصحافة وتقول بإنها «شجاعة» فأي شجاعة تلك التي تريد أن تحدثنا عنها أفراح عصام؟..!!.. فلو كانت حقاً شجاعة- كما تقول- لخرجت واعتذرت من تصرفها و«المهزلة» مع العازفين بدلاً من إرسال الموسيقي عبد الهادي للتحقيق مع عازف الكمان الكبير الشافعي شيخ إدريس عن أنه هو من صرح لصحيفة «آخر لحظة» بفعلتها الغريبة في قناة الشروق، وأنا حاضر كيف زجر الشافعي العازف عبد الهادي بكل قسوة. وحقيقة أنا لم استبعد أو اندهش لتصريح أفراح عصام بأننا نستهدفها، واعتراضها على نقدنا لها، وذلك لأنها انتقدت والدها الذي أطلق عليها اسم «أفراح» الذي لا يعجبها، فما بالك بنا رغم أننا لا نهتم بهجومها علينا لسبب بسيط جداً، هو أن الوسط الفني يعرفنا ويعرف كتاباتنا جيداً، وخسارة كبيرة اعتبرها لنفسي أن أفسح كل هذه المساحة من العمود لمغنية غريبة الأطوار كأفراح عصام، لا تستحق سطراً واحداً بالكتابة عنها، لأن حديثها فطير للغاية، وقمة المهزلة فيه هو قولها بإنها تستبعد أن يكون الموسيقار أحمد الملك- «طليقها»- هو من حرضنا على ذلك..!! فما دخل الملك في تصرفك المشين هذا.. وإذا كان رأيك فينا -«وهذا يخصك طبعاً»- بأن البعض يحركنا فأنت أعلم الناس بأخلاق ود الأصول والعوائل أحمد الملك الذي يحمل في قلبه الكبير كل الحب والتقدير للناس.. أفراح عصام أخيراً لا أملك إلا أن أقول لك شكراً على تقديرك لنا واحترامك الكبير للكتاباتنا آخر لحظة