صرح بهاء انور، المتحدث الرسمي باسم الشيعة في مصر وعضو حزب غد الثورة، بأن عدد الشيعة المصريين يبلغ 3 ملايين شخص في جميع المحافظات، مؤكدا انهم تعرضوا لعمليات اضطهاد خلال حكم مبارك وصلت الى حد القتل والفصل من العمل والتعنت والعزل عن المشاركة في كل الانشطة الاجتماعية والسياسية. وقال بهاء في تصريحاته على قناة «صدى البلد» ان 90% من المصريين كانوا شيعة قبيل مجيء صلاح الدين الايوبي الذي قام بعمل مجازر جماعية لهم ولم يعد للشيعة بمصر وجود بعده لفترات طويلة. واكد انه تقدم بجميع مطالب الشيعة الى مجلس الشعب قبيل حله، والى المجلس العسكري، طالبا فيها المشاركة في تأسيسية الدستور وان يكون لهم اعضاء بمجلس الشعب، وان تسمح الدولة لهم بممارسة شعائرهم. في هذا الوقت، شن الكثير من علماء الدين هجوما على تصريحات القطب الشيعي الطاهر الهاشمي، نقيب الأشراف في محافظة البحيرة، وأمين عام اتحاد قوى آل البيت في مصر وعضو الاتحاد العالمي لآل البيت في مدينة «قم» مقر المراجع الشيعية في إيران، والتي قال فيها ان التشيع موجود في كل بيت من بيوت المصريين، والتشيع موجود في كتاب الله وجميع كتب السنة، وعلى رأسها «البخاري» و«مسلم» و«أبوداود» و«الإمام مالك». وقال أيضا في تصريحاته: إذا أراد أعداء التشيع محاربته ومواجهته، فعليهم أن يحرقوا جميع كتب أهل السنة والمذهب السني نفسه الذي يبشر بالتشيع، أما عن فزاعة الحسينيات فأقول للجميع اننا لا نحتاج لإقامتها، لأن كل بيت في مصر يرفع راية الإمام الحسين عليه السلام، وعلى أعداء الشيعة أن يعلموا أن راية الإمام الحسين هي لكل المسلمين وليست للشيعة فقط، بل ان رايته يستظل بها الأقباط أيضا، وسيكون للأقباط دور كبير في نصرة الحق والعدل في دولة الإمام المهدي عليه السلام. ووصف العلماء كلام الهاشمي بأنه كذب وافتراء على الله ورسوله، والمصريين، ولا يراد به إلا الضحك على المسلمين وخداعهم، مؤكدين أن المصريين يحبون آل البيت وهذه فطرتهم، إلا أنهم لا يرضون بالتشيع فهم أهل سنة وجماعة. وأكد د.محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن، وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن أهل مصر عموما والغالبية من الشعب المصري لا يرضون التشيع وانما هم أهل سنة وجماعة. وأضاف عثمان أن الفقه الشيعي الاثنا عشري يختلف عن فقه أهل السنة والجماعة اختلافا كبيرا، فهم يقرون جواز المتعة ومعناه أن الرجل يتزوج لمدة يوم أو أقل وهذا مرفوض عند أهل السنة والجماعة، كما أنهم يرون أن الرئاسة منصب إلهي، فلا يجوز للشعب أن يتدخل لاختيار رئيس الدولة، وهم يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه من بعده. وأشار عثمان إلى أن ولاء الشيعي في أي بلد في العالم لا يكون إلا لإيران، أما ولاء السني فلا يكون لأي دولة أخرى غير التي يسكن فيها، مشيرا إلى أنه لا يؤيد دعوى الاعتراف بالشيعة في مصر، ولا مانع من دراسة المذهب الشيعي كرسائل علمية لطلاب الدراسات العليا في الأزهر.
