عمان- : إنتهت عملية إختطاف مسلحة نادرة داخل مديرية الأمن العام الأردنية بخير امس بعد لحظات عصيبة ألمت في هذه الدائرة إثر قيام شرطي برتبة صغيرة بإختطاف الرجل الثاني في جهاز الأمن العام بعد إشهار مسدس على رأسه وإجباره على التحرك في سيارته الرسمية. وإنهمرت في فترة الظهيرة الأخبار التي تقول بأن شرطيا بتربة رقيب أشهر مسدسه وقام بإجبار الجنرال محمد الرقاد الرجل الثاني في جهاز الأمن العام على مرافقته تحت تهديد السلاح قبل أن ينجح الجنرال بإقناع الشاب الشرطي بمرافقته إلى مديرية الأمن العام لمعالجة الإشكال. وبدأت القصة في فترة الصباح عندما طلب الشرطي إجازة من الضابط المسئول عنه في سجن الجويده شرقي العاصمة عمان لكن الطابط رفض الأمر وتلاسن مع الشرطي ويقال أنه تعرض له بالضرب. لاحقا نزل الشرطي وهو في حالة هستيريا وأطلق من بندقيته ما معدله 60 رصاصة في ساحة مكان عمله فأصاب زميلا له بجراح متوسطة. ووسط حالة الهستيريا حضر إلى المكان الجنرال الرقاد وبدأ تحقيقا في الأمر وأقنع الشرطي المصاب بحالة عصبية بمرافقته إلى مكتبه لبحث مشكلته وفي الأثناء نجح الشرطي في سرقة سلاح الجنرال وهدده به وأمره بتحريك سيارته قبل التمكن من معالجة المسألة. وكان المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام قد ذكر أنه صباح اليوم إنتابت أحد مرتبات الأمن العام والعامل في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل حالة عصبية جعلته يفقد السيطرة على تصرفاته الإرادية حيث بدأ بإطلاق العيارات النارية بشكل عشوائي في الهواء في إحدى صالات الطعام التابعة لمرتب الشرطة هناك ولم تحدث أي إصابات بين أفراد المرتب. وأضاف المركز الإعلامي الأمني انه وعلى الفور قام مدير المركز والضباط العاملين بمحاولة تهدئة الشرطي المذكور من خلال الحديث معه حيث أقنعوه بالإقلاع عن إطلاق العيارات النارية لكنه أصر على بقائه حاملاً للسلاح. وبعد فترة وجيزة وصل للمكان نائب مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد والذي أقنع الشرطي بالصعود إلى مركبته واصطحابه إلى مديرية الأمن العام حيث استمع إلى شكواه ومطالبه وأمر نائب مدير الأمن العام فورا بفتح هيئة تحقيق للوقوف على ملابسات ادعائته وجرى توقيفه في مركز إصلاح وتأهيل ناعور للشرطة لغايات استكمال هيئة التحقيق.