الخرطوم : سارة تاج السر: حمد الطاهر: انطلقت بفندق شيراتون بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء امس،الجولة النهائية من المفاوضات بين وفدي السودان وجنوب السودان، تحت رعاية اللجنة الأفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو امبيكي، بجلسة اجرائية لتحديد اولويات التفاوض حول قضايا مابعد الانفصال،وبينما اعتبر عضو الوفد المفاوض عن حكومة جنوب السودان، دينق الور، ان هذه الجولة ستكون الاخيرة سواءً نجح الطرفان في التوصل الي اتفاق او فشلا في تسوية خلافتهما، استبعد مسؤول قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمرالوطني، الدكتور امين حسن عمر، اي اتجاه لفرض مجلس الامن عقوبات اقتصادية في حال فشل المفاوضات. واعرب وزير مجلس الوزراء في حكومة جنوب السودان عضو الوفد المفاوض دينق الور عن امله في التوصل الي تسوية نهائية لطي الملفات العالقة بين جوباوالخرطوم، لاسيما وان الاجواء السياسية والاعلامية مهيأة حسب وصفه من اي وقت مضي للتوصل الي سلام شامل، واشار في تصريحات ل»الصحافة» الي ان تسوية القضايا العالقة تحتاج الي ارادة سياسية قوية من الطرفين، ووصف الملفات مثار التفاوض بالواضحة؛ لان النقاش فيها مستمر لاكثر من 10 سنوات. واكد ألور، حرص جوبا علي تحقيق الاستقرار مع السودان، ولكن دون تقديم اية تنازلات جديدة من جانب دولة الجنوب ،وقال إنه في سبيل الوصول لتحقيق السلام «قدمنا تنازلات بما فيه الكفاية» ،واوضح ان هذه الجولة ستكون الاخيرة سواءً نجح الطرفان في التوصل الي اتفاق او فشلا في تسوية خلافاتهما، واكد ان القمة المرتقبة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت تقف في سلم اولويات الجولة ،مشيرا الي ان الرجلين سيلتقيان في هذه الجولة اما لتوقيع الاتفاق النهائي او للاستعانة بهما من فريق الوساطة للوصول الي اتفاق بشأن القضايا التي ستستعصي علي طرفي التفاوض.