قالت وزارة الداخلية الليبية إن 3 أشخاص قتلوا وجرح 7 آخرون في شرقي ليبيا الجمعة عندما تصدى سكان محليون لإسلاميين كانوا يحاولون تدمير أحد الأضرحة. وقال شهود إن قرويين مسلحين من منطقة الرجمة الواقعة 50 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بنغازي تشابكوا مع مجموعة من المتشددين الإسلاميين حاولوا تدمير ضريح سيدي اللافي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة إسلاميين. ونقلت وكالة فرانس برس عن وكيل وزارة الداخلية الليبية، ونيس الشريف، قوله "أدت الاشتباكات إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين من كلا الجانبين". وأضاف أن "الوضع أصبح الآن تحت السيطرة" بعدما أوقفت قوات الأمن الليبية العنف وفرقت المعتدين بمساعدة من زعماء القبائل المحليين. هدم وكان متشددون إسلاميون هدموا جزء من ضريح بالقرب من مركز العاصمة طرابلس في أواخر الشهر الماضي وذلك بعد يوم من تفجير ضريح في زليتن بشرقي ليبيا. وقال شهود إن ضريحا آخر دمر آنذاك في مدينة مصراتة الواقعة نحو 200 كيلومترا شرقي طرابلس. وأدى تدمير الأضرحة إلى احتجاجات في طرابلس كما أثار عاصفة من الإدانات الدولية إذ إن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعربت عن "قلقها البالغ" بعد تدمير وتدنيس الأضرحة الصوفية والمكتبات في زليتن ومصراتة وطرابلس في ليبيا. ودعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا المسؤولين عن هذه الأعمال إلى وقف التدمير على الفور. أهمية دينية وثقافية وفي إشارة إلى التدمير الذي حصل في المركز الإسلامي الذي يحمل اسم الشيخ عبد السلام الأسمر في زليتن، ومسجد سيدي الشعاب في طرابلس، وضريح سيدي أحمد زروق في مصراتة، قالت المديرة العامة: "لا يجوز التغاضي عن تدمير الأماكن ذات الأهمية الدينية والثقافية". وأضافت قائلة "إنني أشعر بقلق بالغ إزاء هذه الهجمات الشرسة على الأماكن ذات الأهمية الثقافية والدينية. ويجب وقف هذه الأعمال، إذا أراد المجتمع الليبي استكمال عملية الانتقال إلى الديمقراطية. ولكي يتسنى تحقيق ذلك، لا بد لنا من الحوار والاحترام المتبادل". وحثت المديرة العامة السلطات الليبية وجميع مكونات المجتمع الليبي على ممارسة مسؤوليتها في حماية التراث الثقافي والمواقع ذات الأهمية الدينية لكي تبقى للأجيال القادمة. وفضلاً عن ذلك، رحبت بوكوفا بما أعلنته الحكومة الليبية من إدانة واضحة لتدمير المواقع المذكورة، وأشارت إلى أن اليونسكو مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لحماية هذه المواقع وإصلاحها.