أكدت أسرة البروفيسور عمر هارون الخليفة أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم، الذي اختفى في ظروف غامضة منذ عصر الجمعة الماضي، أن البروف لم يكن على أي خلاف مع أسرته أو زملائه في العمل، وأن تركه لوصيته ليس بجديد عليه لأنه تعوّد كتابتها كلما نوى السفر، بل وتجده يحملها دوماً في سيارته. وقال تجاني هارون شقيق البروفيسور ل (الرأي العام) أمس، إن وصية أخيه الأخيرة التي أثارت جدلاً حول تفسير اختفائه عادية وليس فيها ما يشير إلى ملابسات بشأن الاختفاء، وأضاف بأنه لا توجد أية معلومات حتى اللحظة عنه، وأن أسرته تعيش حالة قلق وترقب لأية احتمالات، وأكد تواصل جهود الشرطة في البحث عنه. من جانبها، عبّرت محاسن هارون شقيقة البروفيسور، عن حزنها لاختفاء شقيقها الذي تعتبره بمثابة الأب، وقالت إنه هادئ الطبع وتعوّد إخباري بكل سفرياته الخارجية. وفي السياق، حاولت (الرأي العام) استنطاق زوجة البروفيسور إخلاص حسن، لكن حزنها منعها من الحديث، كما رصدت الصحيفة وجود عدد من أقرباء وأصدقاء وطلاب البروف بالمنزل وهم ينتظرون بقلق عودته ولسانهم يلهج بالدعاء له. يُذكر أن بروفيسور عمر هارون متزوج وأب لثلاثة أبناء أصغرهم يدرس بالصف السادس مرحلة الأساس، ويُعد عمر هارون من أميز علماء النفس بالسودان، ونال عدداً من الجوائز في أبحاثه، إضَافَةً لعدد من الأبحاث التي يجريها حالياً تختص بقياس الذكاء مثل مشروع (طائر السمبر) للكشف عن الأطفال الموهوبين في السودان. الرأي العام