في السنوات الأخيرة ارتفع وعي المواطنين نسبياً في التعامل مع أمراض التنميط النوعي «التخنُّث»، حيث تشهد عيادة شهيرة بالخرطوم إقبالاً من المصابين بهذا المرض، والمرتبط بالجينات الوراثية وتحديد نوع الجنين، إذ يخرج الى الدنيا شخص في شكل رجل ولكن أعضاءه التناسلية هي لامرأة والعكس، وتم اكتشاف أن في كل ألف حالة ولادة هنالك«3» مخنثين، وأن حوالي 45% منهم من يأتي الى الطبيب وتُجرى له عملية تصحيح جنس، ليتحول الى رجل أو امرأة. وكشف البروفيسور عماد فضل المولى - ربما يكون الطبيب الوحيد المتخصص في هذا المجال على نطاق السودان - أنه عالج الكثير من الحالات، وأن بعض الذين كانوا نساءً تحولوا الى رجال والعكس، وتزوجوا. وقال الدكتور عماد إن أصعب الحالات التي واجهته كانت حينما جاءته امرأة جميلة ومتزوجة، لكنها في أجهزتها الداخلية هي رجل، مشيراً الى أنه نسبة للصعوبات القانونية، الأمر الذي دفعه لإبقائها كما هي.