بروكسل/لندن (رويترز) - غير الوقود الصخري الادوار التقليدية في مأساة المناخ في كوكب الارض وأعطى وقودا أنظف للولايات المتحدة التي حولت وقود الفحم الذي لا تستخدمه الى أوروبا ليعيث التلوث في القارة القديمة. ويعد هذا تحولا ينطوي على مفارقة بالنسبة للاتحاد الاوروبي الذي تقوم سياسة الطاقة لديه على تشجيع الطاقة المتجددة ويهدف الى خفض الانبعاثات الغازية التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراي بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2020. اما الولاياتالمتحدة التي لم توقع أصلا معاهدة كيوتو لمكافحة الانبعاثات الغازية فطموحاتها في هذا المجال أقل كثيرا من أوروبا. ويقدر محللون في بوينت كاربون وهي شركة تابعة لتومسون رويترز ان الاستخدام الزائد للفحم في أوروبا سيزيد انبعاثات الكربون في أوروبا 2.2 في المئة هذا العام بعد ان شهد عام 2011 خفضا قدره 1.8 في المئة. وفي المقابل وطبقا لتقديرات الادارة الامريكية لمعلومات الطاقة من المتوقع ان تنخفض الانبعاثات الامريكية بنفس النسبة تقريبا وهي 2.4 في المئة ويرجع ذلك في الاساس الى انخفاض استخدام الفحم. ورغم ذلك ماتزال الولاياتالمتحدة ثاني أكبر دولة مسببة للانبعاثات الغازية بعد الصين متفوقة على الاتحاد الاوروبي في هذا المجال. وبينما وفر الوقود الصخري طاقة رخيصة للولايات المتحدة أدى الى زيادة في صادرات الفحم الرخيص المتجهة الى اوروبا. وارتفعت صادرات الفحم الامريكي الى اوروبا بنسبة 29 في المئة في الربع الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 .