تدهور الموقف الانتخابي للمرشح الرئاسي الجمهوري في الولاياتالمتحدة ميت رومني بعد ان أوضح المتوسط العام لكل استطلاعات الرأي العام على المستوى القومي ومستوى الولايات ان الرئيس باراك اوباما بات يحظى الآن بنحو 265 مقعدا في الكلية الانتخابية اذا جرت عملية التصويت هذا الأسبوع مقابل 191 صوتا فقط لمنافسه الجمهوري. وبات ميدان المنافسة الآن محصورا في سبع ولايات فقط بعد ان كان تسع ولايات في مطلع أغسطس الماضي. وانتقل اوباما الى هامش من التفوق يتجاوز نسبة الخطأ في الاستطلاعات في كل من بنسلفانيا وأوهايو لتخرج الولايتين من قائمة المنافسة الآن. والولايات السبع التي ستحدد نتيجة الانتخابات المقبلة هي فلوريدا ولها 29 مقعدا في الكلية الانتخابية وكلورادو ولها 9 مقاعد وايوا ولها 6 مقاعد ونيفادا ولها 6 مقاعد ونيوهامبشاير ولها 4 مقاعد ونورث كارولينا ولها 15 مقعدا وفيرجينيا ولها 13 مقعدا. ويعني ذلك ان فوز اوباما بولاية صغيرة مثل نيفادا حيث يعطيه متوسط الاستطلاعات تفوقا بمقدار 4 نقاط مئوية يمكن ان يحسم نتيجة الانتخابات لصالحه بصرف النظر عن نتائج الولايات الست الأخرى. ذلك ان المرشح يحتاج الى 270 مقعدا من مقاعد الكلية الانتخابية لإعلانه رئيسا. وتذهب الاستطلاعات الآن الى اظهار تفوق اوباما في فيرجينيا ونيوهامبشاير بالإضافة الى هامش اقل من التفوق في فلوريدا، اما رومني فانه يتقدم في ايوا ونورث كارولينا وكلورادو. وتعني المحصلة النهائية للخريطة الانتخابية في اللحظة الحالية ان اوباما بات بالفعل على مسافة محدودة للغاية من خط النهاية. وقال الباحث الأميركي في معهد كاتو بواشنطن روبرت جرين ان الأمر لن يحسم تماما قبل المناظرات الرئاسية العلنية. وتابع: «يحتاج رومني الى نسبة 2% من الناخبين ينتزعهم من بين صفوف مؤيدي اوباما لحسابه والى نسبة مشابهة يدفع بها الى التغيب عن التصويت، انها مهمة صعبة ولكنني اعتقد ان العنصر الحاسم الآن سيكون المناظرات العلنية لاسيما المناظرة الاولى بين المرشحين». ويذكر ان موعد المناظرة الأولى تحدد في الثالث من الشهر المقبل. وقال فريق رومني الانتخابي ان مرشحهم يتدرب بصورة يومية استعدادا للمناظرة فيما قال معسكر اوباما ان الرئيس خصص ثلاثة ايام فقط للتدريب. من جانبه حاول رومني تدارك تقدم اوباما عليه بتعهده انه سيقوم بخفض الضرائب على الاميركيين بنسبة بسيطة اذا ما فاز بالرئاسة في الانتخابات المقررة في 6 نوفمبر المقبل. وقال رومني امام حشد من انصاره بولاية اوهايو الاميركية امس الاول انه لا يجب ان يتوقع الاميركيون منه «خفضا كبيرا في الضرائب». واضاف: اود خفض معدلات الضرائب.. لكنني لا اتوقع خفضا كبيرا في الضرائب لانني ايضا سأخفض الاستقطاعات والاعفاءات الضريبية الحالية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان المرشح الجمهوري بدا كأنه يعترف بأن وعوده بخفض الضرائب بنسبة 20% فقط لم تكن على مستوى توقعات كثير من الاميركيين الذين كانوا يتطلعون الى مزيد من التخفيضات الضريبية.