وجهت محكمة جنايات حي النصر برئاسة مولانا عماد الدين شمعون أمس الاتهام تحت المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد في مواجهة شاب قام بقتل شقيقه ضرباً بعكاز، فيما برأت الشقيقين الآخرين وأمرت بإطلاق سراحهما في الحال وحجزت المحكمة ملف القضية للنطق بالحكم فيها. ومن جانبهما أعلن أولياء دم القتيل «الوالدان» عفوهما عن ابنهما قاتل شقيقه، وتنازلا عن الحق الخاص لتباشر المحكمة إجراءات قرارها في الحق العام. وترجع تفاصيل القضية إلى أن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة حي النصر أفاد فيه الشاكي وهو أحد أقارب القتيل، بأن الأشقاء الثلاثة اعتدوا على شقيقهما بالضرب ب«عكاكيز» حتى فارق الحياة، وبعد تلقي البلاغ هرعت قوة من الشرطة إلى مكان الحادث وتم أخذ الإجراءات اللازمة، حيث عثر على المجني عليه ملقياً على الأرض وبالمعاينة اتضح وجود آثار ضرب في أجزاء متفرقة من جسده، وأرسلت الجثة للمشرحة بموجب أورنيك «8» جنائي لمعرفة أسباب الوفاة وجاء قرار الطبيب بأن أسباب الوفاة الصدمة المؤلمة الناجمة عن الضرب الشديد، وتم إرسال المعروضات إلى الأدلة الجنائية وهي عبارة عن (5) »عكاكيز» وتم القبض على الأشقاء ودون في مواجهتهم بلاغ تحت المادة (130) القتل العمد، وعند استجوابهم بواسطة المحكمة أقروا بارتكابهم الجريمة وأفادوا بأن القتيل كان كثير الاعتداء بالضرب على والدته وسبق له أن هددها بالقتل وتسبب في كسر ساقها، وفي يوم الحادث حضر القتيل إلى المنزل مخموراً وطلب من والدته طعاماً ومن ثم قام بضربها مما دعا الأشقاء الثلاثة لضربه، حيث أخذ المتهم الأول عكازاً وسدد له به ضربات حتى سقط على الأرض وفارقت روحه الحياة، ليواجه الأول الاتهام بالقتل العمد. آخر لحظة