ابدى عدد من المواطنين، في مناطق شمال بحر الغزال، تذمرهم من الاتفاق الامني الذي توصلت له دولتا السودان و جنوب السودان، المعروف بالمناطق المنزوعة السلاح، في أديس أبابا. وقال عدد من مواطني في منطقة قوق مشار الحدودية بين الدولتين، ان الاتفاق الامني الذي توصل الية الطرفان، بانسحاب الجيش الشعبي من منطقة الميل 14 المتنازع عليها، يعتبر تنازل عن اراضي الجنوبين، واضافوا ان المنطقة الواقعة جنوب (بحر كير او بحر العرب)، تقع ضمن مناطق سلاطين دينكا ملوال، قبل ان يتم التوصل الي اتفاق بين الادارة الاهلية في المنطقة و الرعاة من قبيلة الرزيقات، لتعايش السلمي، بينهما في تلك المنطقة، وطالبوا حكومة الجنوب، بمراجعة موقفها في التنازل عن منطقة الميل 14 التي اقرت الوساطة الافريقية بتبعيتها للجنوب، حسب الخرط البريطانية، وحذروا من زعزعة الاستقرار في المنطقة التي شهدت تعايش سلمي لعدة سنوات، بين الشمال و الجنوب، بسبب النزاع علي الحدود. كما هدد حاكم اقليم بحر الغزال بول مولونق بتقديم استقالته في حالة اصرار حكومة الجنوب في ادخال منطقة الميل 14 في خريطة المناطق المنزوعة السلاح بين الدوليتين، واعتبرها اراضي تابعه لولايته. الميدان