قطع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الشكوك التي تناثرت حول صحة زيارته إلى ملعب "كامب نو" لحضور مباراة "الكلاسيكو" بين العملاقين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد، وذلك بعد ظهوره في مدرجات الملعب في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وخطف الجندي الإسرائيلي - الذي قامت حركة حماس بأسره في 25 يونيو/تموز2006 قبل أن يطلق سراحه العام الماضي في صفقة تبادل أسرى - الأضواء بعد ظهوره متوشحاً بألوان البلوغرانا في مدرجات ملعب "كامب نو ". كما بدا لافتاً خلال المباراة الصراع العربي–الإسرائيلي، حيث حرص مشجعو كرة القدم على رفع أعلام الطرفين. وفي الوقت الذي ظهر فيه العلم الإسرائيلي على مختلف فترات اللقاء، شوهدت أعلام الدول العربية في أكثر من مناسبة وحظي العلم الفلسطيني بنصيب الأسد وذلك في إشارة إلى مدى الاعتراض على تواجد شاليط في الكلاسيكو. ويرى مراقبون أن إسرائيل تستخدم الشعبية الجارفة لكرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، من أجل الترويج لكيانها، لاسيما أن الأعلام الإسرائيلية دائماً وأبداً ما تملأ مدرجات الملعب، وتظهر في مناطق تركز عليها الكاميرات، معتبرين أن هذا الأمر مدروس من الساسة في إسرائيل. صراع برشلونة-مدريد السياسي واستأثرت مباراة الكلاسيكو التي أطلق عليها النقاد الرياضيون "مباراة الشرف السياسي" بالطابع السياسي المحلي أيضاً، لاسيما أنها تتزامن مع مطالب إقليم كاتالونيا بالانفصال عن المملكة الإسبانية وبدء إجراءات الانفصال وأبرزها تصويت برلمان هذا الإقليم الأسبوع الماضي على قرار يطالب الحكومة المقبلة ببدء استفتاء تقرير المصير. واكتسى ملعب "كامب نو" بمشهد فسيفسائي بالألوان الحمراء والصفراء في إشارة إلى علم إقليم كاتالونيا الذي ينتمي له البلوغرانا، إذ زينت مدرجاته بما لا يقل عن 98 ألف لوحة لتشكيل صورة العلم الكاتالوني. وسعت جماهير نادي برشلونة إلى إيصال رسالتها إلى الحكومة الإسبانية في مدريد للمطالبة في انفصال الإقليم، خاصة أن مباراة أمس كانت أمام النادي الملكي ريال مدريد الذي يمثل العاصمة.
