أعلن مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومقره مملكة البحرين، الدكتور سعيد الخزاعي اليوم عن دعمه لترشيح مدينة سواكن لتسجل كموقع ضمن التراث العالمي بتعاون حكومة البحرين والتنسيق مع حكومة السودان. وأوضح الخزاعي ردا على سؤال ل(سونا) أن منظمة "اليونسكو" تعتمد 10 معايير لاختيار المواقع التراثية والثقافية ضمن التراث العالمي، حيث توفر لها الحماية والصيانة بعد أن يتم التأكد من قبل فرق مختصة تزور الموقع من أحقيته في هذا الإطار، مشيرا إلى أن هذه المهمة قد تستغرق 18 شهرا حتى يتم اعتماد الموقع. وأضاف مدير المركز الإقليمي، في مؤتمر صحفي بحضور وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عقد بمقر المركز في المنامة، ان المركز وبدعم من مملكة البحرين أعد ملف تسجيل مدينة سواكن ضمن التراث العالمي، وسيقوم فريق الخبراء بزيارة الموقع على البحر الأحمر في ديسمبر أو يناير المقبل لتقديم المساعدة للسودان وضمان إعداد الملف بالشكل الذي يضمن موافقة "اليونسكو" على إضافة المدينة التاريخية الهامة في السجل العالمي. ومن جهتها، أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن تطلعات ومسار مملكة البحرين فيما يتعلق بمسائل التراث العالمي والتحرك الذي يشمل المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية والثقافية التي تختص بها المنطقة العربية، حيث أشارت: إلى أن "الإرث العربي والمحصلة الثقافية هي ما تجعل الوطن العربي مختلفًا بهويته وتفصيله، وتعاوننا مع "اليونسكو" لإنشاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وتنفيذ بنود اتفاقية التراث العالمي هو الخطوة الأولى في اتجاه الحفاظ وتكوين المشاريع المستدامة". كما شرح الخزاعي أهمية المركز في المنطقة العربية والدور الذي ينفرد به محليًا وعربيًا وإقليميًا، وتناول التجارب المختلفة التي تم إنجازها والأخرى التي لا زالت في طور التنفيذ والإعداد لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة ضمن الإستراتيجية والخطط الموضوعة بالتنسيق مع "اليونسكو" وتنفيذًا لقرارات مجلس الإدارة وبنود الاتفاقية. أوضح أن 190 دولة صادقت على اتفاقية الحفاظ على التراث العالمي الطبيعي والثقافي، ومن ضمن 962 موقعًا تراثيًا مسجلاً تملك الدول العربية 73 موقعًا أغلبها مصنف كتراث ثقافي، وفي السودان تم تسجيل جبل البركل ومواقع المنطقة النوبية ضمن التراث العالمي عام 1974. ويشار أن المركز يعمل ضمن ثلاثة محاور وهي: مساندة مركز التراث العالمي لليونسكو في تطبيق وترويج اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية بما في ذلك توفير المعلومات المتعلقة بالاتفاقية باللغة العربية عن طريق ترجمة الوثائق ، تنمية قدرات العاملين والخبراء في مجال التراث العالمي بالدول العربية وتوحيد الطاقات والخبرات العربية في مجالي التراث الطبيعي والثقافي.، تقديم الدعم والمساندة للدول العربية ومركز التراث العالمي باليونسكو من أجل حماية مواقع التراث العالمي في المنطقة.