كلمات: صالح عبدالسيد (أبوصلاح) غناء: محمد الأمين في عهد شعراء الحقيبة كان من الصعب جداً ان يلتقى الرجل بالمرأة ليتحدثا مع بعضهما البعض، وفي تلك الفترة يحكى أن بحي القلعة الشهير بامدرمان شهد مولد أغنية بدور القلعة ، ويقال ان الشاعر صالح عبدالسيد المشهور ب (ابوصلاح) فى احدى مناسبات الزواج بحي القلعة وكعادة الشعراء فى تلك الفترة دائما ما يتحينون مثل هذه المناسبات لرؤية الحسناوات والجميلات لكتابة أشعارهم تغزلاً فى أي امرأة جميلة تراها أعينهم ، فبينما شاعرنا يقف فى ركن بعيد ويشاهد فى الحفل وبينما العريس كان يتوسط الحفل فإذا به ينظر الى الشاعر ابوصلاح واقفا فى الحفل وقام العريس بلفت نظر احدى الحسناوات واخبرها بوجود الشاعر ابوصلاح فى الحفل ودعاها بان تنظر اليه لعله سيكتب فيها شعراً ، والنساء فى تلك الفترة كن يجلسن على سجادة مفروشة على الارض عكس نظر الفنان والضيوف حتى لا يراهم احد، فنظرت الحسناء خلسة الى الشاعر ابوصلاح ولكنه لم يعجبها شكله او مظهره على حسب ما تقول الرواية ففهم ابوصلاح الذي كان يتابع الأمر وعرف رأيها فيه فكتب يرد على تصرفها ذلك أغنية بدور القلعة التي يقول فيها: العيون النوركن بجهرا غير جمالكن مين السهرا يابدور القلعة وجوهرا السيوف الحاظك تشهرا على الفؤاد من بدري انهرا اخفي ريدي مرة وأجهرا نار غرامك ربك يقهرا الاحداث