قال عضو قيادي بالتيار "السلفي الجهادي" في السودان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن السلطات السودانية اعتقلت اثنين من أبرز قيادات التيار. ولفت المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسة وضعه الأمني، إن المعتقلين هما الشيخ سعيد نصر والشيخ مساعد بشير، وتم اعتقالهما مساء يوم السبت الماضي وتكتمت السلطات عن إعلان اعتقالهما. وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من الجهات الأمنية السودانية حول هذه التصريحات، قال القيادي بالتيار السلفي الجهادي إن السلطات الأمنية داهمت منزل الشيخ مساعد بشير ومنزل الشيخ سعيد نصر، عصر السبت وأخذت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما. وتوقع المصدر أن يطول اعتقال الشيوخ من واقع سماح السلطات بإدخال الثياب لهما، على حد قول المصدر. وعن أسباب اعتقال قادة التيار السلفي الجهادي، قال المصدر إن السلطات تشتبه أن الشيوخ المعتقلين حرضوا الشباب السلفي السوداني على الالتحاق بجماعات "سلفية جهادية" تقاتل في دولة مالي وتحتل مناطق في شمال مالي الذي يترقب تدخلا عسكريا دوليا بقيادة فرنسا. وأعلن التيار السلفي الجهادي عن نفسه وقياداته بشكل علني بضاحية الجريف بالعاصمة السودانية الخرطوم في سبتمبر/ أيلول الماضي يأتي إعلان الجهاديين السودانيين عن أنفسهم عقب مقتل أحد كوادرهم في احتجاجات شعبية أمام السفارة الأمريكية عقب نشر أمريكي من أصول قبطية فيلما يسئ للنبي الكريم في سبتمبر/ أيلول المنصرم. ويطالب السلفيون الجهاديون بدستور إسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقا كاملا وإعلان الجهاد واطلاق سراح الجهاديين المعتقلين في الخرطوم، وقتال "الكفر العالمي" على حد وصفهم . وفي يونيو/ حزيران عام 2009 أصدرت السلطات السودانية أحكاما بالإعدام على أربعة سلفيين على خلفية مقتل موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرانفيل (33 سنة) وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس (40 سنة)، ليلة رأس السنة للعام 2008م بالخرطوم، ولكن المدانون تمكنوا من الهروب.