كشف استطلاع للرأي أنه لم يطرأ أي تحسن على الاتجاهات العنصرية في السنوات الأربع الأخيرة منذ انتخبت الولاياتالمتحدة أول رئيس أسود لها، وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أغلبية طفيفة من الأميركيين تحمل تحيزا تجاه السود، سواء أكانوا يعترفون بهذه المشاعر أم لا. وفقا للاستطلاع الذي أجرته وكالة "أسوشييتد برس"، من شأن هذه الرؤى أن تكلف الرئيس باراك أوباما أصواتا بينما يحاول الفوز بولاية رئاسية ثانية، رغم أن التأثيرات خففتها الرؤى الإيجابية المتزايدة لدى الأميركيين حيال السود. وأوضح الاستطلاع أن التحيز العنصري شهد زيادة طفيفة منذ 2008 سواء جرى قياس تلك المشاعر عبر الأسئلة التي تطلب إجابات واضحة عن المواقف العنصرية، أو عبر اختبار تجريبي قاس رؤى كامنة حيال العرق من دون طرح أسئلة مباشرة عن الموضوع. وأعرب 51 في المائة ممن شملهم الاستطلاع عن مواقف صريحة معادية للسود مقابل 48 في المائة في استطلاع مشابه عام 2008. وعندما قيست الاتجاهات عبر اختبار المواقف العنصرية الكامنة، قفز عدد الأميركيين الذين يحملون مشاعر سلبية تجاه السود إلى 65 في المائة، مقابل 49 في المائة فقط خلال الانتخابات الرئاسية السابقة. وفي كلا الاختبارين، تراجعت نسبة الأميركيين الذين يحملون مواقف إيجابية حيال السود. وقال جون كروسنيك وهو أستاذ في جامعة ستانفورد عمل مع الأسوشييتد برس لتطوير الاستطلاع "رغم آمالنا الكبيرة في تراجع تأثير العرق بمرور الزمن... يبدو أن تأثير المشاعر المناهضة للسود على التصويت ظلت كما هي إلى حد كبير قبل أربع سنوات خلت". وأعرب معظم الأميركيين أيضا عن مشاعر معادية للمواطنين من أصل لاتيني أيضا. وفي استطلاع للأسوشييتد برس في 2011، أعرب 52 في المائة من البيض من غير اللاتين عن مواقف معادية لأبناء هذا العرق. وارتفع الرقم إلى 57 في المائة في الاختبار غير المباشر. ولا توجد بيانات سابقة للاستطلاع بشأن أبناء الجالية اللاتينية حتى تعقد المقارنات بها. تجدر الإشارة إلى أن هذ ا الاستطلاع أشرف عليه باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة ميتشغن ونورك في جامعة شيكاغو.