بسم الله الرحمن الرحيم.. عبدالغني بريش اليمى ... الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ما قلنا ليكم الإيرانيين ديل لسانهم طويل زي لسان العرب !! غادرت خردتان إيرانيتان السودان يوم الأربعاء 31 أكتوبر عائدتان من حيث جاءتا . وكانت الخردتان قد رستا في ميناء بورسودان بعد عدة أيام من الانفجار الذي دمر مصنع اليرموك للتصنيع الحربي بالعاصمة السودانية الخرطوم ، مما أثار تكهنات بأن هناك صلة بين الحدثين . ونفى السودان هذا قائلا إن الخردتان كانتا تقومان بزيارة "روتينية " . وتتهم اسرائيل السودان بنقل أسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) المدعومة من إيران عبر سيناء المصرية وهو ما تنفيه الخرطوم. إن الخردة الإيرانية رست في ميناء بورتسودان لإستعراض عضلاتها العسكرية والحربية ، زاعمة بأنها أيضا تمتلك من القدرات التقنية العسكرية التي تمكنها من مواجهة إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية ، وأنها دخلت المياه الإقليمي السوداني بموافقة الحكومة السودانية ، وستبقى هناك المدة التي تحتاجها . إلآ أنها قررت مغادرة ميناء بورتسودان يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2012 بعد أربع أيام فقط من رسوها فيه ، وذلك عندما علمت أن المدمرة الإسرائيلية " إيلات " عبرت قناة السويس في اتجاه البحر الاحمر وسط حراسة أمنية مشددة ... برفقة قطعة بحرية حربية إسرائيلية ( كيدون ) . وعبرت يوم الاثنين 29 أكتوبر 2012 ، المدمرة الإسرائيلية '' إيلات '' وحمولتها 2000 طن ، ترافقها الفرقاطة '' كيدون '' وحمولتها 700 طن قادمتين من ميناء حيفا الإسرائيلي في طريقهما إلى البحر الأحمر . والله يا ملالي الجمهورية الإيرانية وآياتها - يبدو أنكم رسلتم خردتكم تلك إلى السودان لإستعراض عضلاتكم العسكرية والبحرية ، وارسال اشارات تحدي للشيطان الأكبر ونظام الإستكبار العالمي وإسرائيل . أما وقد هربتم بهذه السرعة من ميناء بورتسودان بمجرد سماعكم خبر عبور المدمرة الإسرائيلية " إيلات " قناة السويس تجاه البحر الأحمر .. فهذا والله العظيم لفضيحة كبيرة ، وحاجة تخجل حتى أهل الإنقاذ الذين اعتقدوا بأنكم دولة تملكون القدرة لمواجهة إسرائيل في السودان !. حضرات : ملالي إيران وآياتها :- إنكم ومنذ أكثر من خمس سنوات تهددون دولة إسرائيل بالزوال والإزالة ، فهروبكم بهذه السرعة دون أن تروا المدمرة الإسرائيلية التي عبرت قناة السويس إلى البحر الأحمر يكشف عوراتكم الكبيرة ، وما أنتم إلآ نمر من ورق ، ولكن بمخالب فولاذية . أنتم دائما ما تكذبون ، فقد قلتم من قبل - من يمس سوريا كأنه اعلن الحرب على إيران ، وبالفعل تم ضرب سوريا ولم تتحركون ، وقلتم سنقطع يد من يمس أمن ايران ، وقتل أكثر من عالم ايرانى داخل وخارج ايران ، ولم تفعلوا شيئا . والآن حركتم خردتكم تجاه السودان ، وعندما علمتم بالتحركات الإسرائيلية ، غادرتم السودان إلى إيرانكم سريعا . تحدثتم عن إزالة اسرائيل من على الوجود يا أصحاب الملالي والآيات ، فهل كنتم تريدون إزالتها " بالساطور والسكاكين " ، أم بالسلاح الذي ادعيتم انتاجكم له ، وبالخردة التي أرسلتموها إلى السودان بعد الضربة الموجعة ليرموكم ؟ حتماً - كنتم تتحدثون عن ازالة اسرائيل بسلاحكم الذي ادعيتم انتاجه في مصانعكم في قُم وطُم وطُظ وغيرها . لكن هروبكم من ميناء بورتسودان دون ابلاغ حكومة الجنرال الراقص عمر البشير التي أذنت لكم بالعبث بالسودان وبسيادته ، قد أثبت ضعفكم وجبنكم . أنتم فقط تجعجعون ولا تستطيعون على الدخول في حرب ضد إسرائيل ، ولا أظن أنكم تغامرون بالسلطة . ايران لا تتجرأ على محاربة اسرائيل أو أمريكا .. فقادة ايران يتصفون بالجبن والغدر وطول اللسان .. فإيران في مجمل قضاياها تقول كثيرا ، لكنها لا تفعل ، قراراتها مترددة ، ودائما ما تلجأ للتشويش على معظم القضايا من خلال بسط نفوذها والضغط من جهات بعيدة ، كحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية " حماس " وسوريا وعملائها في العراق ، أو تهييج الجهال والمرضى من حكام السودان لصالحها . استعراض إيران لعضلاتها في المياه الإقليمية السودانية ، هو الشيء الوحيد الذي يستطيع القيام به ، أما الدخول في مواجهة حقيقية مع اسرائيل ، فهذا بمثابة توقيع النظام الإيراني على وصيته قبل الانتحار . ملالي إيران لا ينتحرون عادة ، بل يكلفون أغبياء المنطقة لتنفيذ مهماتهم الانتحارية . حيث دائماً هناك أغبياء يؤدون لهم المهمات الانتحارية تحت ذرائع مختلفة ( النظام السوداني ) مثالاً . ان ارتباط نظام الإبادة الجماعية في السودان بملالي وآيات ايران من شأنها تعقيد علاقاته المتأزمة أصلا مع الدول الإقليمية والعربية . فوصول الخردة الإيرانية إلى ميناء بورتسودان ، يعني استمراره بدفع الأمور باتجاه لا يخدم حتى مصالحه هو ، بقدر ما يخدم استراتيجية حاصره اقتصاديا وتكنولوجيا . ختاما -إذا كانت إيران تريد التلويح بقدراتها العسكرية ضد إسرائيل ، وفرض شروطها على الغرب أياً كانت ، فلتذهب بعيداً عن السودان ، لأن السودان لا يمكن ان يكون مكانا للمواجهة . كما انه يجب على النظام السوداني الابتعاد عن جمهورية أحمدي نجاد التي تهدد الأمن والسلم الدوليين ، وإلآ فإن الثمن الذي سيدفعه أهل الإنقاذ سيكون افدح وابعد بكثير مما سيخسره إيران . والسلام عليكم..