تناولت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية الثلاثاء العديد من المواضيع السياسية لاسيما الانتخابات الامريكية. فنشرت العديد من التقارير والتحقيقات والمقابلات الخاصة بالسباق الرئاسي الى البيت الابيض لاسيما انها دخلت في مرحلة الحسم. وركزت الصحف على بعض القضايا المحلية ايضاً كزيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الخليج وتداعياتها فضلاً عن قوانين الاتحاد الاوروبي والعطور. ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لدايفيد اوزبورن بعنوان "اوباما يشتم رائحة النصر – لكن هل فعل ما يكفي". ويقول اوزبورن ان الرئيس الامريكي باراك اوباما رقص على احدى المنصات خلال حملته الانتخابية في اوهايو كما انه تلقى دعماً من مغني الروك الشهير بروس سبيرنيغستي الذي اعلن عن دعمه لأوباما الاثنين وقال لاوباما امام الآف من مؤيديه "سينتابك شعور رائع عندما ترى نتيجة التصويت غدا". ويضيف اوزبورن ان " مصير اسطورة باراك اوباما ليست في يديه الآن او بين يدي مستشاريه في حملته الانتخابية انما بين ايدي المواطنين الامريكيين الذين سيدلون بأصواتهم في مراكز الاقتراع". وأظهرت آخر احصاءات "ستريت جورنال" ان اوباما حصل على تأييد 48 في المئة من الاصوات فيما حصل المرشح الجمهوري على 48 في المئة. معركة حتى النهاية اوباما،رومني يعتبر السباق الرئاسي الى البيت الابيض الاكثر تكلفة في تاريخ الانتخابات الأمريكية ونقرأ في صحيفة الغارديان تقريراً بعنوان "معركة حتى النهاية المريرة". ويقول التقرير ان " عشرات الملايين من الناخبين الامريكيين سيتوجهون الى مراكز الاقتراع الثلاثاء للادلاء بأصواتهم وحسم معركة الرئاسة التي تعتبر الاكثر تكلفة وشراسة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الامريكية". ويضيف التقرير ان " بعد مرور حوالي عام على بدء الحملة الانتخابية .. وصرف مليارات الدولارات على الحملات الانتخابية لكل من باراك اوباما وميت رومني فضلا عن سفرهما الى العديد من الولاياتالامريكية لحشد تأييد مواطنيها، الا ان نتائج الاستطلاعات جاءت متطابقة للنتائج الاولية وهي ان البلاد منقسمة بتساو بين المرشحين. ويرى التقرير انه "بنهاية هذه الليلة على الناخبين الامريكيين حسم اختيارهم ... إما بإعطاء اول رئيس امريكي اسود فرصة ثانية لاشباع تطلعاته التي رحب بها في انتخابات 2008 او التصويت لرجل الاعمال السابق والملياردير ميت رومني. مخاوف قانونية ونطالع في صحيفة الفايننشيال تايمز مقالاُ لستافيني غيرشاغاسينير بعنوان "المحامون متوجسون من احتمال تكرار ما حصل في انتخابات الرئاسة الامريكية في عام 2000". ويقول التقرير ان"السباق المحموم المتأجج الثلاثاء – يوم الانتخابات - بين الرئيس باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني للفوز بالرئاسة الامريكية من شأنه ان يكون بادرة لتكرار ما حصل في الانتخابات التي شهدته البلاد في عام 2000 حين حكمت المحكمة العليا بفوز جورج دبليو بوش بالفوز بعد اعادة فرز الاصوات في فلوريدا". وتقول ستافيني "كشف عن هذه المخاوف حاكم ولاية اوهايو جون كاساش الذي اعتبر ان اوهايو تعتبر من الولايات المتأرجحة". وقال: "انه من الممكن ان يتكرر ما حدث في عام 2000 ومن الارجح ان لا تعرف نتيجة التصويت في هذه الانتخابات لمدة من الزمن"، مضيفاً " انا لست منجماً... ولا يمكنني التكهن بأن هذا سيحصل فعلاً". وتضيف ستافيني ان "احد الخبراء توقع ان تثبت فلوريدا انها ستكون مشكلة في السباق الرئاسي الى البيت الابيض بعد وصول شكاوي من العديد من الناخبين الذين انتظروا ساعات للادلاء بأصواتهم خلال فترة التصويت المبكر اضافة الى ان البعض منهم اجبر على مغادرة مراكز الاقتراع المبكر من دون الادلاء بأصواتهم".