بدأت في جوبا عاصمة جنوب السودان أمس اجتماعات اللجنة السياسية - العسكرية - الأمنية بين دولتي السودان برئاسة وزيري الدفاع في البلدين، لمناقشة إنشاء منطقة عازلة بينهما ووقف دعم المتمردين على جانبي الحدود. وفشلت السكرتارية العسكرية المشتركة بين الخرطوموجوبا في وضع الأجندة الخاصة باجتماعات اللجنة السياسية - العسكرية - الأمنية المشتركة بعد رفض دولة الجنوب إدراج ملف فك الارتباط السياسي والعسكري مع متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» ضمن ملفات الحوار. وقالت مصادر مطلعة إن وفد السودان رهن الأجندة بإدراج فك ارتباط الجيش الجنوبي مع المتمردين في الشمال وطرد قادة المتمردين من جوبا ضمن القضايا التي ستطرح على محادثات وزيري الدفاع في البلدين، مشيرة إلى رفض جوبا إدراج تلك النقطة في جدول الأعمال. وعُلم أن كل طرف كان قد أعد خمس أجندات قبل أن يفشلا في إقرارها لا سيما بعد إصرار الخرطوم على إدراج نقطة فك ارتباط الجنوب مع متمردي الشمال. وقال سفير السودان في جوبا مطرف صديق إن المحادثات ستركز على استعراض ترتيبات إنشاء المنطقة العازلة بين البلدين وعمقها 10 كيلومترات على جانبي الحدود والتحقق من عدم إيواء ودعم الحركات المتمردة من أي من البلدين. وأضاف أن وزيري الدفاع سيتأكدان من سحب قواتهما من نقاط حدودية وتأمين الحدود وفتح المعابر التجارية بصورة تضمن مصالح البلدين. وكان رئيسا البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت وقّعا اتفاق تعاون أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنهاء التوتر في علاقاتهما، لكنهما أخفقا في تسوية النزاع على منطقة أبيي وحل الخلاف على خمس مناطق حدودية. دار الحياة