جنبا إلى جنب صور الرئيس المنتصر أوباما، حملت محليات نمساوية صور عجوز لها من العمر 82 عاما مع تعليق «مخاطرون لا يتوانون عن فعلتها مرة أخرى». العجوز النمساوية هيرتزا فالكر، رغم سنوات عمرها لم تخَف أو تضطرب، بل أقدمت على الاقتراب من لص اقتحم فرع بنك تتعامل معه بقرية القديس أيدن إم شتاينفلد على بعد 50 كيلومترا من العاصمة فيينا، ورغم تهديد اللص مشهرا مسدسه، مبديا استعداه لتفجير قنبلة، فاجأته بضربة في ظهره بحقيبة يدها، ليس ذلك فحسب بل نجحت في جذب «القلنسوة» التي كان يغطي بها وجهه مما ساعد على كشف ملامحه التي التقطتها كاميرات المراقبة الملحقة بالبنك. وحتى عندما واجهها اللص مهددا بإطلاق النار عليها شتمته واصفة إياه ب«الشيطان الكسول» متسائلة لماذا لا يبحث عن عمل ويداه وساقاه سليمة بدلا من سرقة أموالها وأموال غيرها ممن عملوا وشقوا، وحينما تجاهلها الرجل مشغولا بشحن كيس بالأموال التي سلمها له الصراف المشدوه أخذت منه السيدة فالكر كيسا آخر فتبعثرت كمية من العملة الحديدية مما زاد من ربكته ففر تجاه سيارة كانت في انتظاره بحمولة كيس واحد. من جانبها قالت العجوز فالكر، التي يحتفون بها كبطلة تستحق نوط شجاعة، إنها نشأت وسط أسرة كبيرة تتكون من 16 فردا، وتعلمت طيلة حياتها ضرورة أن يجتهد كل واحد، وأن يحصل على حقه فقط، موضحة أن معاشها 800 يورو شهريا تعيش عليها دون أن تطلب أية مساعدات، مشددة القول أنها لن تتوانى أن تكرر تصرفها مرة ثانية رغم تحذير ابن أخيها أنها قد تتعرض لخطر إطلاق نار عليها. وأشاد ناطق باسم الشرطة بحرص فالكر على نزع القناع مما قاد لإلقاء القبض على اللص، وله من العمر 60 عاما، كاشفا أن مسدس اللص رغم أنه كان محشوا بغاز كان من الممكن أن يتسبب لها في خطر حقيقي. الشرق الاوسط