دخلت الراقصة سما المصري التي عُرفت بشائعة زواجها من النائب السلفي السابق أنور البلكيمي، دنيا السياسة وانضمت إلى المعارضين بفقرة غنائية راقصة تهاجمه وتسخر من مشروع النهضة الذي وعد به في حملته الانتخابية. احتوت هذه الرقصة على انتقادات حادة لسياسة الرئيس مرسي، معتبرة أن مشروع النهضة "طلع فنكوش"، بمعنى أنه مشروع وهمي، وأن مرسي لم يحقق شيئاً إلا في "المانجا"، في إشارة إلى تصريح الرئيس المصري الشهير في أول 100 يوم من حكمه حول انخفاض سعر المانجو، وهو التصريح الذي قوبل بالسخرية من بعض النشطاء والائتلافات الثورية المصرية وعدد من وسائل الإعلام. كما استخدمت في أغنيتها المصاحبة للرقصة السياسية كلمات ذات علاقة بأشخاص من الإخوان، مثل كلمة "طز" التي اشتهر بها المرشد السابق مهدي عاكف في أحد حواراته عندما نقل عنه قوله: "طز في مصر"، ما أثار عاصفة من الهجوم الغاضب ضده، واستخدمت بعض المدلولات اللفظية التي تشير إلى آخرين مثل الدكتور عصام العريان. الرقصة والأغنية لقيتا صدى كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين منتقد لها بشدة ومرحّب بالطريقة التي استخدمتها في مهاجمة الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ومن التعليقات الساخرة قول أحدهم: "للمعارضة وجوه كثيرة". كوميديا ساخرة التقت "العربية.نت" بالفنانة سما المصري التي أكدت في بداية كلامها أنها لا تعرف أي شيء عن السياسة لا من بعيد ولا من قريب، مدافعة عن الفيديو بأنه لا يحمل أي ألفاظ مسيئة إلى أي شخص بعينه، ومستشهدة أن الفنانين لا يسبون أي شخص على النقيض من أفراد بعض الجماعات الإسلامية الذين يسبون الفنانين والفنانات بألفاظ غير لائقة. وأشارت أنها قبل عرض الفيديو استشارت أحد المحامين بإمكانية أن يعرضها هذا العمل إلى أي مساءلة قانونية فأكد لها أن العمل لا يسب أي شخص بعينه. وأوضحت سما المصري أن كلمات الأغنية عبارة عن كلمات متداولة في الشارع المصري قامت بتصويرها في منزلها أثناء وقت فراغها دون الاستعانة بفريق عمل، شارحة أنها أثناء تواجدها في مظاهرات جمعة "مصر مش عزبة" وجدت مجموعة من الشباب يرددون هذه الشعارات التي قالتها في الكليب على بعض الألحان فقامت بغنائها على طريقة "الكوميديا الساخرة". وقالت سما المصري إنها ليست متخوفة من هذا الفيديو لأنه لا يحمل أي إساءة إلى الرئيس المصري محمد مرسي موضحة أن الدكتور مرسي لابد وأن يُحترم من أجل منصبه كرئيس مصر. وفي نهاية حديثها قالت سما إنها إذا حدث لها أي مكروه خلال الأيام القادمة سيكون من قبل الجماعات الإسلامية. سما والبلكيمي وقفز اسم سما المصري إلى دائرة الضوء عقب نشر صحيفة "الجمهورية"، شبه الرسمية، خبراً في مارس/آذار الماضي بأنها متزوجة من نائب مجلس الشعب عن حزب النور السلفي (سابقاً) أنور البلكيمي، الذي اشتهر حينها باسم نائب التجميل أو نائب الأنف؛ بسبب إجرائه عملية جراحية وادعائه أنه تعرّض لواقعة اعتداء نتج عنها إصابات بالغة وسرقة 100 ألف جنيه، ثم عاد واعترف بأن ذلك لم يكن حقيقياً وأنه كان تحت تأثير البنج. ونشرت الصحيفة بياناً نسبته لسما المصري عن أن البلكيمي يهددها بالقتل وتشويه وجهها بماء النار بعد محاولاتها كشف الزواج السري بينهما. لكنها نفت فيما بعد ذلك الزواج، ثم دخلت في هجوم متبادل مع النائب السابق على شاشة إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، عندما اتهمها بأنها وراء إطلاق الشائعة، فردت بأنها إذا أرادت أن تشتهر عن طريق رجل سياسة فإنها بالتأكيد ستختار مَنْ هو أكثر شهرة منه. أيضاً أثارت سما الوسط الصحافي بفيلم "على واحدة ونص"، الذي اعتبروه إهانة لهم.