كتب : سهل آدم اعلن جنوب السودان رسميا الغاء كل الترتيبات الفنية الجارية تمهيدا لاستئناف انتاج وتمرير النفط الجنوبى عبر موانئ الشمال ، ويأتى التطور الجديد فى اعقاب فشل مباحثات بين الخرطوموجوبا بشأن ترتيبات امنية تطلبها الخرطوم لفك ارتباط عسكرى مزعوم بين متمردى الحركة الشعبية بالشمال ودولة الجنوب ، وذلك فى اعقاب تصاعد حدة القتال فى ولاية جنوب كرفان واقتراب الجيش الشعبى من الاستيلاء على مدينة كادقلى التى تشهد اطراف منها حرب شوارع بجانب تكاثف القصف المدفعى على مقار عسكرية حكومية داخل المدينة ، ويسيطر متمردو الحركة الشعبية على نحو40% من الحدود بين الدولتين . واوقف جنوب السودان فعليا بالامس عمليات التهيئة الفنية بحقل عداريل النفطى الكبير والذى كان يتوقع ان يستانف الانتاج خلال الشهر القادم، كما صدرت تعليمات بايقاف العمليات الفنية فى بقية الحقول وتم تحويل احتفالات تم الترتيب لها مسبقا بمناسبة اسئناف الانتاج فى حقل فلوج الى احتفال بافتتاح مصفاة بمنطقة (ثيانغ ريال) المجاورة. وكشف القيادى بالحركة الشعبية ، النائب البرلمانى ، دينق قوج فى حديث ل(الراكوبة) عن اجتماع طارئ للمكتب السياسى للحركة الشعبية دعا له رئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت ، واستدعى سلفاكير ايضا نواب الحركة الشعبية فى البرلمان القومى ، ويمثلون الاغلبية ، لاجتماع مماثل غدا الاحد ، ويتوقع ان يصدر الفريق سلفاكير قرارات مهمة بشأن عملية السلام الهش مع نظام الخرطوم. ورهنت حكومة الخرطوم استئناف تمرير نفط الجنوب باستخدام البنى التحتية للشمال بقيام الجنوب بتجريد ونزع سلاح مقاتلى الجيش الشعبى فى النيل الازرق وجنوب كردفان باعتبارهم يتبعون بالاساس لجيش الجنوب بالاضافة الى سحبهم داخل حدود الجنوب وايوائهم فى معسكرات لجوء تساهم الخرطوم فى نفقات انشائها ، وعرضت الخرطوم مبادلة المعارضون الجنوبيون ، الدكتور لام اكول رئيس الحركة الشعبية (التغيير الديمقراطى) المنشق عن الحركة الام والجنرال المتمرد ديفيد ياو ياو المرتبطين بصلات مع نظام الخرطوم مقابل خطوة مماثلة من جوبا ازاء ثلاثى الحركة الشعبية بالشمال (عبدالعزيز الحلو ، مالك عقار ، ياسر عرمان) ، فى الاثناء نفت جوبا اية علاقة تنظيمية لها بالحركة الشعبية بالشمال وعدم توفيرها اي دعم لوجستى لمقاتليها بحسب ما تزعم الخرطوم. --