أصيب عشرات الأشخاص في اشتباكات اندلعت بين متظاهرين والشرطة المصرية، الاثنين، في شارع محمد محمود بالقرب من ميدان التحرير بينما كان ناشطون يحيون الذكرى الأولى لاشتباكات الشارع التي خلفت 45 قتيلا قبل عام. وأفاد مراسلنا أن الاحتفال شهد اشتباكا محدودا حيث قام البعض بإلقاء الحجارة والزجاجات على أفراد قوات الأمن التي انتشرت بكثافة حول محيط وزارة الداخلية فردت عليهم قوات الأمن المتواجدة أمام الوزارة بإطلاق الحجارة مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات لكن سرعان ما تم السيطرة على الموقف. وقال شاهد عيان "حاولنا هدم الجدار فردت الشرطة علينا بالغازات المسيلة للدموع فألقينا عليهم الحجارة "، وأضاف أن: "الشرطة تطلق النار في الهواء والقناصة انتشروا فوق البيوت". وقال شاهد آخر "هناك شخص أصيب برصاصة مطاطية في عينه". وفصل جدار خرساني بين المتظاهرين والشرطة في شارع يوسف الجندي الضيق والمعتم المتفرع من شارع محمد محمود. وتراشق الطرفان بالحجارة لفترة طويلة. وقال مصدر طبي إن 10 عناصر من الشرطة و60 متظاهرا أصيبوا في الاشتباكات بين الطرفين. واصطفت سيارات إسعاف في ميدان التحرير بالقرب من موقع الاشتباكات. وأقام متظاهرون مستشفيات ميدانية بالقرب من ميدان التحرير لإسعاف المصابين. وقال الطبيب في المستشفى الميداني إسلام محمد: "لا يوجد عدد دقيق للمصابين لكنه قد يتجاوز المئة بقليل"، وأضاف بينما رقد خلفه نحو عشرين مصابا "معظم الإصابات جروح قطعية في الرأس واختناقات بسبب الغاز.. وتوجد حالتان فقط لمصابين بالخرطوش". وأقام ناشطون شاشة عرض بثت شهادات لأمهات ضحايا اشتباكات العام الماضي. وتجمهر آلاف المتظاهرين وأغلبهم من الشباب المنتمين لمجموعات الألتراس في محيط المنطقة. وهتف المتظاهرون ضد الشرطة وجماعة الإخوان والرئيس المصري ورددوا "الشعب يريد إسقاط النظام". وقال الطالب مصطفى راغب (23 عاما) "عقلية الشرطة لم تتغير.. الأمن لا يزال يعاملنا بعنف دون سبب". وقال محمد مندوه (60 عاما) الذي حمل في يده منشفة كبيرة "نريد القصاص ممن قتلوا أبناءنا.. مصر تحتاج القصاص"، وأضاف "نطالب الرئيس مرسي بتنفيذ وعده لنا بالقصاص من قتلة الشهداء". وظهرت الدراجات البخارية لنقل المصابين من الخطوط الأمامية إلى المستشفيات الميدانية تماما كما فعل المتظاهرون قبل عام. وفي نفس السياق، قال التلفزيون الرسمي إن المئات تظاهروا في محيط مديرية الأمن بالاسكندرية لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود. وحصل معظم الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين على أحكام بالبراءة العام الماضي وهو ما قال متظاهرون الاثنين إنه أمر يغضبهم ويستفزهم. وأصيب العشرات في اشتباكات نوفمبر 2011 في أعينهم بسبب استخدام الشرطة لطلقات الخرطوش، حسب ما قالت تقارير حقوقية.