لمع نجمه في تسعينات القرن الماضي، وقدم العديد من الأعمال التي لامست الوجدان الجمعي للسودانيين من برامج جاذبة وأغان تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، الأمر الذي ساهم في ذيوعه وانتشاره لاسيما أنه حينها لم تكن حمى المنافسة مستعرة كما الآن، وكان هناك تلفزيون يشاهده الناس اسمه تلفزيون السودان . شكر الله خلف الله ماذا قال في إفاداته ل(ليوماتي) عن مجموع تساؤلات أجاب عن معظمها بالنفي وأيضاً مجموع اتهامات تطاله والكثير من الإفادات فإلى تفاصيل الحوار: حوار: محمد فرح وهبي لمع اسمك وعرفك الناس لأنك ظهرت في زمن بلا منافسة قنوات أخرى.. حالياً هل تحس بأن هنالك جمهوراً يشاهد أعمالك عبر شاشة التلفزيون القومي؟ أولاً رداً على حديثك الأول، نعم أصبح اسمي راسخاً في أذهان الناس وذلك لأسباب كثيرة أهمها كانت الفضائية السودانية وحيدة وهذا جعل التفاف الناس حولها أكبر.. بعد منتصف التسعينات ظهرت قنوات دفعت مستوى النهضة التنافسية، وهذا جعل الكثير من الناس يتجهون مباشرة إلى قنوات أخرى مع أن أغلبهم يعاوده الحنين إلى المُلاح السوداني.. وما يلبث أن يعود مرة أخرى. مع ذلك أتت أجيال خرجت شباباً جاءوا بعدكم؟ كل ما في الأمر أنه أتينا بعد أجيال مؤسسة في هذا المجال والجيل الحالي إذا لم يجد تجربة جيل التسعينات لما استطاع فعل شيء ومن هؤلاء يوجد تلاميذي منهم مجدي عوض صديق وآخرون وهذا لا ينفي بعدم وجودنا.. نحن موجودون، عن نفسي تجاوزت مرحلة الانتشار وأصبحت انتقائياً، والدليل في عيد الفطر الفائت لم أقدم سوى عمل سهرة واحدة كانت عبارة عن فيلم وثائقي عن الراحل هاشم ميرغني وحملت اسم الشجن المهاجر. بعد عدد قليل من الفيديو كليبات.. توقفت تماماً؟ لم أتوقف والدليل فراغي قبل فترة قصيرة من عمل كليب للفنان نادر خضر وتم تصويره في الهند.. عموماً أصبحت لا أتسرع في الإنتاج بقدر حرصي على تجويده وأحرص تماماً على تقديم أشياء تمثل التنوع، مثال سهرتي مع محمد الأمين ووردي فهي نموذج للسهرة السبق، وأنا في النهاية محكوم بتلفزيون متوازن لا يسعى للإثارة ويتعامل مع منطق العرض من منطلق عقلاني.. ماذا تعني بالإثارة هنا؟ مثلاً لا نستطيع تقديم كليبات تتنافى مع قناعاتنا وهذا خط نتبناه ومقتنعين به وهذا أمر يخصنا وعن نفسي لا أستطيع تقديم عمل يحمل إثارة خصوصاً الكليبات أتعامل معها بوقار. كثيرين تحدثوا عن بيئة ملغومة تحكم التلفزيون؟ لا.. لا يوجد كلام من هذا القبيل وحتى الانتماءات متعددة داخل التلفزيون ويوجد أناس ليسوا منتمين لأي تيار، كما توجد تيارات مختلفة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وليس هناك حِجر في أن تنتمي، والتباين شيء طبيعي ولا توجد لجان مشاهدة أمينة على العمل.. لجنة المشاهدة هي ضميرك. وفي حوار لي سابق مع المذيع الدكتور حمزة عوض الله وصف فيه التلفزيون بالضيعة التي يرثها البعض كابراً عن كابر أو يخيل لموظفيها أنها ورثة حصرية لهم؟ هذا قطعاً تصريح غير موفق، وكل الذي قاله حمزة هو الآن دخل التلفزيون وحاور هاشم صديق قرابة الساعتين.. كلام حمزة مغلوط، التلفزيون مؤسسة وقراراته مؤسسية وتدار بشكل جماعي ولا يوجد قرار يمنع عمل حمزة بالتلفزيون. أنت إلى الآن موظف بقناة أحادية كرست لإقصاء الآخر عبر برامجها وأشياء أخرى؟ هذا غير صحيح والحديث مربوط بطريقة الطرح والعرض وكل الذين نسجوا أفكار هذا التلفزيون هم أبناء الوطن الواحد المختلفون باختلاف ثقافاتهم، والتلفزيون والإذاعة أسسا لوحدة الوجدان السوداني، ولا أعتقد بأن التلفزيون لعب دوراً أحادياً حتى في العرض، ويوجد خطاب وخطاب آخر، أنا الآن أعمل عبر برنامج الغربة عن الوحدة وهذا غير مباشر؛ لأن التعبئة بطريقة مباشرة عندها إشكاليات نحن الآن يجب أن نطرح طرحاً ينأى بعيداً عن أهل السياسة. حوار: محمد فرح وهبي