بات الإيطالي روبرتو دي ماتيو ثامن مدرب يرحل عن منصب المدير الفني لتشيلسي منذ انتقال ملكية النادي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ، الذي لم يتخل عن أسلوبه الصارم الخالي من العواطف في التعامل سواء مع النجاح أو الفشل. فبعد أقل من ستة أشهر من تتويج تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة دي ماتيو ، لم يتردد أبراموفيتش في إقالة دي ماتيو من منصبه بسبب تراجع نتائج الفريق في الفترة الماضية. فقبل أربعة أسابيع ، كان تشيلسي يحتل صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز وحظي دي ماتيو بإشادة هائلة لإضافة اللمسات الجذابة إلى أداء الفريق الذي فجر مفاجأة بإحراز لقب دوري الأبطال. وتوقع الجميع المزيد من النجاح للنادي اللندني خاصة بعد التعاقد مع أوسكار وإدين هازارد للعب في خط الوسط بجانب خوان ماتا وخلف فيرناندو توريس العائد إلى أفضل مستوياته. ولكن تحقيق ثلاثة انتصارات فقط حلال آخر تسع مباريات بالدوري ، وتلقي هزيمتين خلال آخر أربع مباريات خيب أمال الجماهير وإدارة النادي ومالكه. وكانت الهزيمة التي مني بها تشيلسي أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي صفر/3 أمس الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لدي ماتيو حيث أصبح النادي اللندني مهددا بأن يصبح أول حامل للقب يفشل في التأهل لدور ال16 من البطولة الأوروبية هذا الموسم. وانضم دي ماتيو اليوم الأربعاء إلى كلاوديو رانييري وجوزيه مورينيو وأفرام جرانت ولويس فيليبي سكولاري وجوس هيدينك وكارلو أنشيلوتي وأندريه فيلاش-بواش في قائمة المدربين الذين رحلوا عن تشيلسي منذ انتقال ملكيته إلى أبراموفيتش. وتجدر الإشارة إلى أن تشيلسي كان يعاني من أزمة مالية عندما استحوذ عليه أبراموفيتش في حزيران/يونيو 2003 . لكن الملياردير الروسي نجح بشكل سريع في تغيير المسار إلى الأفضل وذلك بمساعدة مورينيو ومجموعة من اللاعبين البارزين ، وأعاد النادي إلى طريق الأمجاد من جديد. واستثمر أبراموفيتش الملايين في شراء لاعبين جدد ، ولكن تغيير ثمانية مدربين خلال هذه الفترة كلفه نحو 86 مليون جنيه إسترليني. وسيكون المدرب المقبل هو التاسع لتشيلسي خلال تسعة أعوام ونصف العام في حين أن السير أليكس فيرجسون يتولى تدريب مانشستر يونايتد منذ عام 1986 كما يتولى الفرنسي آرسين فينجر تدريب أرسنال منذ عام 1996 . ولا شك في أن أبراموفيتش سيرد على منتقديه بالتذكير بحقيقة أنه منذ إقالة رانييري في صيف عام 2004 ، أحرز الفريق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات ولقب كأس إنجلترا أربع مرات ولقب كأس الدوري الإنجليزي مرتين بالإضافة إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا في أيار/مايو الماضي. وكان برندان رودجرز المدير الفني لليفربول من بين الذين وصفوا إقالة دي ماتيو بأنها أمر "محزن". وقال رودجرز "كان من المعتاد أن يكون المدرب معرضا للإقالة عندما يكون الفريق في القاع وأخفق في تحقيق الفوز في عشر مباريات". وأضاف "ولكن الآن يبدو أن المدرب ربما يتعرض للإقالة حتى لو كان الفريق قريبا من الصدارة ويتوج بالألقاب". وكان مدرب برشلونة السابق بيب جوارديولا ، المتوقف حاليا عن التدريب ، ومدرب ليفربول السابق رافاييل بنيتيز من أوائل الأسماء التي رشحت لتولي المنصب الشاغر في تشيلسي اليوم. ووضعت مكاتب المراهنات ببريطانيا المدرب الأسباني بينيتيز على رأس المرشحين لتولي تدريب تشيلسي ، وقال المدرب السابق لليفربول إن العمل في تشيلسي يمثل تحديا سيعيده بقوة بعد غياب عن التدريب دام عامين. وقال بينيتيز في ندوة حول التدريب ، في أبوظبي "بالطبع هو (تشيلسي) أحد فرق القمة ويمكنه المنافسة على الألقاب. وأضاف "ما أود أن أقوله إنني أتطلع إلى العمل في ناد يمكنه التنافس على الألقاب ، وتشيلسي من بين تلك الأندية.