كتبت صحيفة الخال الرئاسي تعليقا عن محاولة الانقلاب على نظام البشير : من المهم التوقف عند محطة ود إبراهيم وليس قوش وذلك أن ثلاثة آخرين من ال «13» مقربون جدًا منه، وقد تم القبض عليهم، وبحسب مصدر موثوق هم النقيب أمن علاء الدين محمد عبد الله من أبناء قوز المطرق بولاية نهر النيل كان بإدارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات قبل أن يتم نقله قبل عام ونصف إلى وحدة صغيرة قرب مدينة عطبرة تسمى سيدون وهي مناطق القيادي البارز بالوطني قطبي المهدي، والثاني نقيب أمن بإدارة العمليات إبراهيم عبيد الله من أبناء جنوب كردفان، والاثنان من المجاهدين القدامى الأصفياء شاركوا في عدد من متحركات الجهاد قبل التحاقهم بالجهاز وعملوا تحت إمرة ود إبراهيم بمناطق الإستوائية ويحبونه لوجه الله حتى إن علاء الدين عند احتلال هجليج استأذن قائده ورافق ود إبراهيم الذي قاد محور العرب «المسيرية» والذي ساهم في تحرير هجليج والثالث هو العقيد فتح الرحيم عبد الله من أبناء الدفعة «38» بالقوات المسلحة أول قائد للقوات المشتركة السودانية التشادية من «2010» إلى «2012» وعلاقته بود إبراهيم بدأت عندما كانا سويًا في مناطق غرب النوير، فتح الرحيم من الضباط الأكفاء وهو شخصية قيادية معروفة في أوساط الجيش وفي الأصل هو ضابط مدرعات، وبمناسبة المدرعات تم القبض على ضابط منسوب إليها يُدعى رشاد وهو الآن متفرغ حيث يدرس بكلية القادة والأركان، ولعل وجود اثنين من سلاح المدرعات جعل مواقع إسفيرية تورد اسم قائدها الأسبق اللواء «م» صديق فضل ضمن أصحاب المحاولة، وهذا ليس بصحيح، وفضل من أميز ضباط الجيش وتربطه علاقة وثيقة بالرئيس البشير وهو من استلم سلاح المدرعات ليلة «30» يونيو، وتم لاحقًا المفاضلة بينه وبين الشهيد إبراهيم شمس الدين أيهما يتم الإعلان عنه ضمن مجلس قيادة الثورة، وتم الاتفاق على أن يتولى فضل سد ثغرة.. فأدى واجبه على أكمل وجه إلى أن تقاعد للمعاش مؤخرًا. وتم القبض أيضًا على مقدَّم بسلاح المدرعات يُدعى حسن. وختمت الصحيفة تقريرها قائلة : لو نجحت المحاولة كان بائنًا أن التغيير لن يطول البشير أو على الأقل أن الرئيس سيكون في مأمن رغم أن أي محاولة تغيير تبدأ برأس الدولة، وسبب ذلك أن كل المذكرات المعلنة والخفية المطالبة بالإصلاح والتغيير لم تمس البشير، وهذا يعني أن مشكلة أولئك مع من هم دونه، المهم أن المثل الشعبي «أبو القدح بعرف مكان بعضي أخو» كان حاضرًا قبل الأجهزة الأمنية، مع أن الترابي قال ذات مرة: البديل للحكم سيكون إسلاميًا.