كشف وزير النقل والطرق والجسور د. أحمد بابكر نهار عن مديونيات خارجية عاجلة وملاحقات قانونية من قبل شركة(اسكنا) تهدد تشغيل الخطوط الجوية السودانية( سودانير) بسبب عدم إيفائها بسداد ديون الشركة البالغة(5) ملايين دولار والمتراكمة لأكثر من عشرة أعوام، وقال إن مديونيات(سودانير) الخارجية والداخلية المتوارثة جراء الخصخصة بلغت(44) مليون دولار، مشيراً إلى أن مديونيات سودانير الحكومية بلغت(9) ملايين دولار بينما بلغت مديونية المحطات الخارجية (2,260,000) دولار، فى وقت أحال مجلس الولايات بيان وزارة النقل والطرق والجسور للجنة الشؤون الاقتصادية والخدمات بالمجلس لدراسته وإعداد تقرير بشأنه. وأقر نهار خلال تقديمه لبيان وزارته حول موقف تنفيذ مشروعات خطة الوزارة للعام الحالي في جلسة مجلس الولايات أمس بأن التدهور المريع الذي أصاب وسائط النقل البحري والجوي والسككي خلال الفترة الماضية أفقد الخزينة العامة للدولة موارد مالية ضخمة، مشيراً إلى أنهم قاموا بعمل دراسة لشراء طائرتي ركاب وطائرة شحن جوي تقدر تكلفتهم ب(110) ملايين دولار. وشدد نهار على أن الحظر الأمريكي يعد من أكبر مهددات السلامة للطيران بالبلاد، مبيناً أن العقوبات الأمريكية وقفت حائلاً في طريق تحديث(سودانير) لإسطولها الجوي وصيانته ما دفعها للجوء للطائرات المستأجرة التي تسببت لها في خسائر متلاحقة خلال السنوات الماضية. وشكا نهار من ما أسماه بعدم انسياب التمويل لتنفيذ مشاريع وخطط الوزارة، مشيراً إلى أن توقف التجارة بين الشمال ودولة الجنوب أدى لتوقف النقل النهري بين البلدين عقب الانفصال بجانب تأثر (سودانير) بقرارات المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، مطالباً بضرورة تفعيل قانون الناقل الوطني لتعزيز مكانة الشركة وحمايتها لفترة انتقالية. السوداني