ارتفعت الطاقة الانتاجية اليومية لمصفاة جديدة للذهب في السودان إلي 900 كيلوجرام بعد شهرين من بدء تشغيلها. ويزيد السودان انتاجه من الذهب ومعادن اخرى لايجاد مصادر جديدة للنقد الاجنبي بعد أن خسر ثلاثة أرباع انتاجه النفطي عندما استقل جنوب السودان في يوليو العام الماضي. وكان النفط يساهم في العادة بأكثر من 50 في المئة من ايرادات الدولة. وتأمل الحكومة بأن تنتج المصفاة الجديدة في العاصمة الخرطوم الذهب بمستويات مطابقة للمعايير الدولية، وان تساعد في خفض كميات الخام التي يجري تهريبها الى خارج البلاد الى اماكن مثل دبي. وسيحصل المنتجون على عائد مالي أعلى للذهب العالي الجودة وهو ما يقلل الحافز على التهريب. وأبلغ وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف المؤتمر العربي للتعدين في الخرطوم أن السودان يتوقع انتاج 50 طنا من الذهب بقيمة 2.5 مليار دولار هذا العام مقارنة مع 1.5 مليار دولار العام الماضي. ومن شأن انتاج 50 طنا أن يجعل السودان ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا ويضعه بين أكبر 15 منتجا للمعدن النفيس في العالم. وقال ايضا ان السودان يريد بدء التعاون مع دول مجاورة ليعرض عليها تصفية ذهبها في مصفاة الخرطوم لما تتمتع به من طاقة كبيرة. وقالت وكالة السودان للانباء “سونا" ان اريتريا -التي يقول خبراء بالصناعة ان تجارا يهربون الذهب ايضا الى خارج البلاد- تريد العمل مع السودان في مجال تعدين وتصفية الذهب. ورغم ان السودان لديه امكانيات تعدينية كبيرة، إلا انه من الصعب التحقق من الارقام الاجمالية للانتاج لان الباحثين غير الرسميين عن المعدن النفيس يشكلون جزءا كبيرا من صناعة الذهب.