سخر نواب البرلمان من أنفسهم وقالوا، خلال التداول حول تقرير لجنة الصياغة للرد على خطاب رئيس الجمهورية في بداية أعمال الهيئة، قالوا: (أصبحنا كالتلاميذ في الفصل ولا دور لنا سوى قراءة الخطابات والقرارات المملة التي تأتي من الدولة والجهاز التنفيذي والإشادة بها)، وشددوا على ضرورة تفعيل آليات الرقابة الحقيقية لضبط الأداء الحكومي بحزم وليس على طريقة (عدي من وشك) على حد تعبيرهم. في وقت انتقدت فيه الهيئة التشريعية القومية، خلال تقرير لجنة الصياغة، انتقدت سياسة الترضيات بحجة تحقيق التوافق السياسي، وأقرت الهيئة بأنها تتعارض مع سياسة التقشف وقرار خفض الدستوريين، وطالبت بخفض مزيد من الدستوريين ومخصصاتهم ومراقبة التشريعات للتوافق مع مبدأ التقشف، بينما شددت على ضرورة بسط العدل وتقوية آليات الفساد وتأهيل القوات المسلحة واتخاذ قرار صارم حول ظاهرة تكرار سقوط طائرة (الأنتنوف) وحسم نزاع ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، واقترحت النائبة البرلمانية "سعاد الفاتح" إنشاء جهاز رقابي وتفعيل دور وزارة الشؤون البرلمانية بما يمكن البرلمان من أداء دوره بصورة محترمة، بحسب وصفها، وقالت: (بقي ما عندنا شغلة غير قراية الخطابات ذي موضوع الإنشاء كأننا تلاميذ في الفصل)، وأكد العضو "عبد الجبار عبد الله" أن توصيات البرلمان أصبحت لا تخرج عن الإشادة والدعوات. فيما طالب العضو "أحمد محمد آدم" البرلمان باتخاذ موقف واضح حول قضية أبيي ورفض مقترح مجلس السلم والأمن الأفريقي حتى يتطابق رأيه مع رؤى الحكومة. وانتقد الفريق "مهدي بابو نمر" ضعف مرتبات أفراد القوات المسلحة التي تصل (550) جنيهاً فقط، وطالب بزيادتها وقال: (دي نحنا بنديها للحبشية الشغالة في البيت). المجهر
