أصدرت المحكمة العسكرية في مدينة بنغازي امس أمرا بإحالة رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق المستشار مصطفى عبدالجليل الى النيابة العسكرية للتحقيق معه في قضية مقتل اللواء عبدالفتاح يونس. وكانت المحكمة العسكرية في بنغازي قد أصدرت أحكاما قضائية تراوحت بين الإعدام رميا بالرصاص، والسجن لمدة 10 سنوات ضد 8 عسكريين، بينهم ضابطان برتبتين عاليتين. من جهتها، طلبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو ينسودا من الحكومة الليبية الجديدة عدم العفو عن جرائم ارتكبها معارضون للنظام الليبي السابق.. مشددة على ضرورة أن تتأكد الحكومة الليبية من عدم صدور أي عفو عن انتهاكات القوانين الدولية.. مشددة على ضرورة عدم إفلات المتورطين في أي جرائم من العقاب. وكان اللواء عبدالفتاح يونس قد انشق عن نظام القذافي وقتل في يوليو عام 2011 في ظروف غامضة عقب استدعائه من الجبهة للتحقيق معه بشأن الوضع العسكري في ليبيا. وفي السياق نفسه، هددت قبيلة العبيدي التي ينتمي لها يونس بالانتقام إذا واصلت السلطات الليبية الجديدة تجاهل قضية مقتل اللواء. في سياق آخر، وصل رئيس الحكومة الليبي علي زيدان إلى العاصمة الجزائرية امس في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبدالمالك سلال هي الأولى من نوعها للخارج منذ توليه مهام منصبه في أكتوبر الماضي. وتعد زيارة زيدان الثانية لمسؤول ليبي بهذا المستوى للجزائر بعد زيارة الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل في أبريل الماضي والتي ساهمت في كسر الجمود الذي طبع العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي مطلع عام 2011. وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن زيدان التقى يوم 20 نوفمبر الماضي بمكتبه في طرابلس عبدالحميد أبو زاهر سفير الجزائر في طرابلس حيث تم بحث العلاقات الثنائية القائمة بين الشعبين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.