وجه سيلتا فيجو ضربة موجعة إلى ريال مدريد وتغلب عليه 2-1مساء الأربعاء في جولة الذهاب بدور الستة عشر من بطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم في الوقت الذي حقق فيه برشلونة ، الغريم التقليدي للريال ، فوزا ثمينا خارج أرضه وتغلب على مضيفه قرطبة بهدفين نظيفين للنجم الأرجنتيني ميسي. وافتتح ماريو بيرميخو التسجيل لسيلتا فيجو في الدقيقة 56 ثم أضاف كريستيان بوستوس الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 79 قبل أن يسجل النجم البرتغالي الدولي الهدف الوحيد لريال مدريد في الدقيقة 87 . قدم الفريقان أداء متوسط المستوى في الشوط الأول الذي عانى اللاعبون خلاله من هطول الأمطار ، ولم يصنع أي منهما عددا كافيا من الفرص التهديفية. واختلف الحال في الشوط الثاني مع تحسن ظروف الطقس ونجح سيلتا فيجو في حسم المباراة لصالحه ليرسم بسمة عريضة على وجوه مشجعيه في استاد بالايدوس ، الذي شهد أول انتصار لسيلتا فيجو على الريال منذ عام 2006 . وظهر بالفعل تأثر مستوى ريال مدريد في المباراة ، بغياب جونزالو هيجوين ومارسيلو وراؤول ألبيول بل وانضم كريم بنزيمة إلى قائمة الإصابات بالفريق. كذلك ظل فابيو كوينتراو غائبا عن صفوف ريال مدريد بسبب إصابة في الساق ، بينما منح المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي للحارس أنطونيو أدان والمدافع رافاييل فاران. ودفع مورينيو بالثنائي أنخيل دي ماريا وكريم بنزيمة في الهجوم أمام النجم كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش ومايكل ايسيان وتشابي ألونسو ، بينما شارك خوسيه كاليخون ومسعود أوزيل وكاكا من مقاعد البدلاء. بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع من جانب سيلتا فيجو لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الريال في الدقائق الأولى. وسريعا ما انتهت مرحلة جس النبض من جانب الريال وجاءت أولى محاولاته الهجومية في الدقيقة الرابعة من خلال انطلاقة رونالدو من الناحية اليسرة لكن الدفاع شتت الكرة في الوقت المناسب. ووجد ريال مدريد صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبه خاصة في ظل تضييق المساحات من جانب لاعبي سيلتا فيجو. ورغم الضغط المتواصل ، افتقد لاعبو ريال مدريد التفاهم في شن الهجمات وهو ما حال دون تشكيل الخطورة الكافية على مرمى سيلتا فيجو لفترة في بداية المباراة. وكاد سيلتا فيجو أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 16 حيث تلقى الكوري الجنوبي بارك تشو-يونج عرضية أمام المرمى قابلها بتسديدة بقدمه لكن الكرة اصطدمت بالشباك من الخارج. وأشهر الحكم ألفونسو ألفاريز البطاقة الصفراء في وجه رونالدو في الدقيقة 19 بسبب الخشونة. واستمرت معاناة ريال مدريد من افتقاد الفاعلية الهجومية ، في حين نجح سيلتا فيجو في أن يبادله المحاولات الهجومية الجادة في ظل هطول الأمطار بمدينة فيجو الساحلية. وفي الدقيقة 29 ، سقط اللاعب الشاب فاران مصابا إثر تدخل عنيف من جانب مايكل كرون ديللي الذي حصل على إنذار ، لكن فاران تلقى العلاج خارج الملعب وواصل اللعب بعدها.